اجتماع بين فتح وحماس الأربعاء المقبل في القاهرة لوضع مواعيد تنفيذ المصالحة

رام الله/غزة 14 يناير 2013 / أعلن مسؤولون في حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين) أن اجتماعا ثنائيا سيعقد بين الحركتين في العاصمة المصرية القاهرة بعد غد الأربعاء.

وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن الاجتماع بين الحركتين سيركز على بحث وضع مواعيد لبدء تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية، وعرضها لاحقا على الفصائل خلال اجتماع موسع.

واضاف البردويل أن اجتماع الأربعاء سيأتي امتدادا للاجتماع الثنائي الذي عقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة الأربعاء الماضي، وتكلل بالاتفاق على بدء تنفيذ تفاهمات المصالحة.

وكان عباس الذي يتزعم حركة فتح أكد مع مشعل في اجتماعهما الذي سبقه لقائهما كل على حدا مع الرئيس المصري محمد مرسي، على إنجاز المصالحة ضمن اتفاق الرزمة في كل الملفات.

وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تشكيل لجنة للانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستكمال السجل الانتخابي وتكليفها بملف انتخابات المجلس الوطني ومن ثم البدء في مشاورات تشكيل حكومة مستقلة والدعوة لانعقاد الإطار القيادي المؤقت.

وبهذا الصدد، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض ملف الحوار فيها عزام الأحمد، أن اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير التي يطلق عليها الإطار القيادي المؤقت، سيعقد في الثامن من الشهر المقبل.

وأكد الأحمد لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية أن عباس هو من سيوجه الدعوة إلى عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت وليس الجانب المصري، على أن يبحث في متابعة ملف تفعيل منظمة التحرير والتحضير لانتخابات مجلسها الوطني.

وشدد الأحمد على أن المضي في ملفات المصالحة سيتم بالتوازي ضمن رزمة واحدة بما في ذلك عمل اللجان المتفرعة مثل الحريات العامة والمصالحة المجتمعية بالتزامن مع بدء مشاورات تشكيل الحكومة المستقلة الموحدة.

يأتي ذلك في وقت بدأ فيه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية مساء أمس الأحد، لقاءات في العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من حزب (العدالة والتنمية) الحاكم، بغرض دعم جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوفير دعم عربي لها.

وتستمر لقاءات الرباط ليومين بمشاركة وفود من فتح وحماس وبقية الفصائل، وسط تأكيدات على أنها داعمة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وليست بديلا عنها.

وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف العام 2007 أثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة أثر جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في مايو 2011 برعاية مصرية والأخر في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلا حبرا على ورق.

/مصدر: شينخوا/