بكين   مشمس 3/-6 

الجزائر تبرر عملية الجيش لتحرير الرهائن وتأسف لوقوع "قتلى وجرحى" بينهم

2013:01:18.09:46    حجم الخط:    اطبع

فيديو: واحد وأربعون رهينة بصحراء الجزائر إثر اعتداء إرهابي

كلينتون تؤكد ان خبراء مكافحة الارهاب الأمريكيين على اتصال مع نظرائهم الجزائريين

أولاند: أزمة الرهائن فى الجزائر تثبت صحة التدخل العسكرى فى مالي

طوكيو تعلن تحرير 3 رهائن يابانيين في الجزائر ومصير 14 لا يزال مجهولا

الجزائر 17 يناير 2013 / اعلن وزير الإتصال الجزائري محمد السعيد مساء اليوم (الخميس) ان قوات الجيش كانت "مجبرة" على التدخل لتحرير الرهائن الذين احتجزتهم مجموعة مسلحة في منشأة نفطية جنوب شرق البلاد، معربا عن "الاسف" لوقوع "قتلى وجرحى" بينهم.

وقال السعيد في تصريح للتلفزيون الرسمي اليوم إنه "من أجل الحفاظ على حياة الرهائن اتخذت السلطات الجزائرية كل الإجراءات من أجل تحرير الرهائن، وقامت في مرحلة أولى امتدت حتى صباح اليوم من خلال البحث عن حل سلمي للازمة وللأسف بسبب تعنت المجموعة الإرهابية التي كانت مدججة بالسلاح كانت قوات الجيش مجبرة لمحاصرة المنشأة وتوجيه طلقات تحذيرية في الهواء للإرهابيين".

وتابع "وأمام الرفض التام لهذه المجموعة الإرهابية للإستجابة وإرادتها الواضحة في مغادرة الجزائر مع أخذها للرهائن لاستعمالهم فيما بعد كورقة للمساومة قررت السلطات شن هجوم على المجموعة قبل ظهر اليوم".

واضاف ان العملية "سمحت بتحرير حتى الآن عدد من الرهائن الجزائريين والأجانب، وقتل عدد هام من الإرهابيين".

ومضى قائلا "للأسف يوجد قتلى بين الرهائن وجرحى أيضا، وليس لدينا رقما محددا حتى الآن عن عدد قتلى الرهائن"، وأكد محاولة هروب المجموعة المسلحة مع بعض الرهائن إلا أن قوات الجيش كانت لها بالمرصاد.

وعلى عكس ما صرح به مصدر أمني لإذاعة الجزائر الحكومية، أكد الوزير "استمرار العملية حتى الآن من أجل تحرير باقي الرهائن".

وجدد الوزير رفض الجزائر لأي تفاوض مع الإرهابيين، قائلا "اليوم كما الأمس لن يكون هناك أي مفاوضات أو مساومة مع الإرهابيين، وهذا موقف جزائري مبدئي معروف منذ زمن".

واعتبر ان الهجوم "الارهابي" كان "يستهدف ضرب استقرار الجزائر، وهذا لن يحدث، وإقحامها أيضا في الحرب الدائرة في مالي، وهم لن يتمكنوا من دفع الجزائر لدخول هذه الحرب".

وأشار إلى أن العملية كانت تستهدف أيضا "تدمير الإقتصاد الجزائري الذي يعتمد على مداخيل النفط بنسبة 98 بالمائة، وعين أميناس موقع هام، وهذا لن يحدث أيضا بسبب حرص الجزائريين على الدفاع عن دولتهم واقتصادهم وبقائهم متضامنين أمام هذه المواجهة الإرهابية التي أخذت شكلا دوليا".

وشدد الوزير الجزائري على أن "قوات الجيش ستحمي حدودنا بكل حزم".

وكانت مجموعة مسلحة قد هاجمت الاربعاء موكبا لعمال في منشأة نفطية بمنطقة تيقنتورين بعين أمناس في محافظة إيليزي، لكن رد قوات الدرك التي كانت ترافق الموكب عليها، دفعها الى الانسحاب واقتحام المنشأة واحتجاز رهائن جزائريين واجانب.

ونفذت هذه العملية "كتيبة الموقعين بالدم" التابعة لـ"كتيبة الملثمين"، التي يقودها مختار بلمختار المكنى (الأعور)، ردا على "التدخل السافر للجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي"، حسب ما قال الاربعاء متحدث باسم (كتيبة الملثمين) لوكالة نواكشوط للأنباء (ونا).

/مصدر: شينخوا/

تعليقات