الولايات المتحدة تؤكد مقتل أحد الرهائن الأمريكيين في الجزائر

واشنطن 18 يناير 2013/ لقي عامل أمريكي مصرعه في منشأة للغاز الطبيعي في الجزائر والتي احتجز فيها مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة أكثر من 130 رهينة أجانب، حسبما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند في بيان "إننا نعبرعن أعمق تعزينا لأسرته وأصدقائه"، موضحة أن الضحية هو فريدريك بوتاسيو من ولاية تكساس.

ولم تقدم نولاند مزيدا من التفاصيل. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية أن جثة بوتاسيو تم نقلها من منشأة الغاز الواقعة بالقرب من عين أميناس بولاية إيليزي الجزائرية.

وما يزال من غير المعروف إذا ما كان بوتاسيو هو القتيل الأمريكي الوحيد في حادث الرهائن الذي وقع انتقاما من دعم الجزائر لمشاركة فرنسا في الصراع بمالي المجاورة. وما يزال 30 عاملا أجنبيا على الأقل مفقودين حتى يوم الجمعة.

وشن الجيش الجزائري هجوما جويا وبريا على منشأة الغاز يوم الخميس في محاولة لإنقاذ الرهائن المحتجزين.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن أكثر من670 رهينة بينهم 573 جزائريا وحوالي 100 أجنبي تم تحريرهم في الهجوم الذي أسفر أيضا عن مقتل 12 رهينة جزائريا وأجانب و18 مسلحا.

ولكن بعض الدول انتقدت الهجوم بما فيها اليابان وبريطانيا اللتان شكتا من أن السلطات الجزائرية لم تبلغهما بالعملية.

وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية في وقت سابق من يوم الجمعة، قالت نولاند إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحدثت مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال يوم الجمعة لليوم الثالث على التوالي من أجل "الحصول على وجهة نظره حول ما يحدث بالضبط على الأرض وكيفية تطور العملية".

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي عقدته مع وزير الخارجية الياباني الزائر فوميو كيشيدا إن وضع الرهائن "صعب وخطر جدا".

وذكرت كلينتون أن "الولايات المتحدة أعربت عن تعازيها لجميع الأسر التي فقدت ذويها في هذا الهجوم الوحشي، ولا نزال نشعر بالقلق إزاء الذين ما يزالون في الخطر".

ودافعت كلينتون عن عملية القوات الجزائرية لإنقاذ الرهائن، قائلة إنهم يتعاملون مع "إرهابيين". ولكن من ناحية أخرى، حثت الجزائر على توخي "أقصى درجات الحذر" لحماية الرهائن.

/مصدر: شينخوا/