بكين   ضباب~مشمس 1/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: المعارضة السورية تواجه صعوبات متزايدة

2013:01:23.11:06    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 23 يناير عام 2013- الصفحة رقم:21

كثافة صوت اطلاق النار تتزداد في العاصمة السورية دمشق في الايام الاخيرة، حيث يمكن سماع إطلاق النار في وسط المدينة بوضوح ليلا، كما بات زيادة نشر الحكومة السورية للقوات المسلحة في المنطقة المأهولة بالمسيحيين والمدينة القديمة واضحا، وازدادت المخاوف المتعلقة بالسلامة العامة. كما فشلت المعارضة السورية يوم 21 يناير الجاري في التوصل الى اتفاق بشأن المسائل المتعلقة بتشكيل حكومة انتقالية. ويرى المحللون أن المعارضة السورية تواجه صعوبات متزايدة.

وقال نائب مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية طالب إبرهيم أن الجيش السوري قتل حتى الآن 50 ألف شخص من القوات المسلحة المناهضة للحكومة، وإن القتلى والاصابات من جانب الجيش الحكومي ينخفض في ساحة المعركة مع عمق الحرب بسبب استنزاف القوات المسلحة المناهضة للحكومة، وعدم كفاية الامتداد والدعم وغيرها من الاسباب الاخرى، التي جعلتها في موقف الدفاع اكثر من الهجوم.

وذكرت " روسيا اليوم" على موقعها الالكتروني أن القوات المسلحة المناهضة للحكومة قد بدأت تجبر الاطفال على حمل السلاح، والالتحاق للعمل ضد معسكر بشار الاسد. كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و المبعوث ألأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يوم 22 يناير الحالي عن قلقهما الكبير حيال استمرار تدهور الوضع في سوريا، وعن خيبة أمل وغضب المجتمع الدولي لعدم التمكن من التوصل الى اتفاق بشأن هذه المسألة.

وذكرت مصادر من وزارة حالات الطوارئ في روسيا أن روسيا ارسلت طائرتين الى مطار بيروت الدولي في لبنان لإجلاء رعاياها في سوريا. ووفقا لمصادر وزارة الخارجية الروسية، فإن عدد رعايا الروس الراغبين في مغادرة سوريا والعودة الى موسكو هذه المرة حوالي 100 الى 150 شخص. لكن قيام الوزارة الخارجية الروسية بهذا التحرك هو في حال من الاحوال بداية لعملية اجلاء رعاياها من سوريا، والحكومة الروسية لا تجبر رعاياها على مغادرة سوريا لان في الاخيرة الكثير من المناطق الآمنة. كما ان هناك الآلاف من الروسيين في سوريا حاليا لان عملية الاجلاء التي قامت بها الحكومة الروسية هذه المرة حقيقة ليست كبيرة.

لقد فشلت المعارضة السورية يوم 21 يناير الحالي في التوصل إلى اتفاق يسمح بإعلان حكومة انتقالية نتيجة الاختلاف الكبير في وجهات النظر داخل الائتلاف السوري المعارض.وذكرالاخير عن أنه سيتم تقديم مقترحات جديدة لتشكيل الحكومة الانتقالية خلال 10 ايام. كما ذكر أن آراء هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي اكبر حزب معارض في سوريا تتعارض مع الإتفاقيات التي تم التوصل إليها في مؤتمر جنيف.

ووفقا للتحليل، فإن المعارضة السورية في الداخل والقوى المعارضة في الخارج غير موحدة الآن، بل أن المعارضة السورية تعمل منفردة عن بعضها البعض. ومن بينها، فإن القوات المسلحة المناهضة للحكومة في الخارج تأمل في تشكيل حكومة مؤقتة وفي نفس الوقت اضعاف دور جماعة الاخوان المسلمين، واعادة تصنيف الفصائل السياسية المحلية المهمشة، في حين يشكل استمرار الصراع العسكري لفترة اطول وانخفاض الدعم الخارجي للقوات المسلحة المناهضة للحكومة تحديات وصعوبات كبيرة تواجهها المعارضة السورية.


ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات