جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: رئيس وزراء ماليزيا يزور غزة وسط تنديد من الرئاسة الفلسطينية

/مصدر: شينخوا/  13:21, January 23, 2013

تقرير إخباري: رئيس وزراء ماليزيا يزور غزة وسط تنديد من الرئاسة الفلسطينية

رام الله 22 يناير 2013/ زار رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) لعدة ساعات، في خطوة أثارت استنكار الرئاسة الفلسطينية التي اعتبرت الزيارة تعزيزا للانقسام الفلسطيني الداخلي.

ووضع عبد الرازق في غزة، حجر الأساس لإقامة مدرسة ومقر لمجلس الوزراء بتمويل من بلاده ، فيما رعت عقيلته داتين سيري روزما منصور التي رافقته في الزيارة، مشاريع صحية ستنفذ لصالح القطاع بقيمة 800 ألف دولار.

وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء الماليزي لدى دخوله إلى القطاع عبر معبر رفح البري حيث استعرض مع رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة إسماعيل هنية ثلة من حرس الشرف ومن ثم صافح كبار مستقبليه.

وقال عبد الرازق في مؤتمر صحفي عقده مع هنية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، إن زيارته إلى القطاع "إنسانية" تستهدف تأكيد دعم الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه ووحدته الوطنية.

وأكد عبد الرازق، على دعم بلاده للوحدة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وضرورة تشكيل حكومة فلسطينية موحدة، معربا عن الأمل في أن تنجح المحادثات الرامية إلى ذلك حتى تكون حكومة الوحدة أمرا واقعا في المستقبل القريب.

من جهته اعتبر هنية، أن زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى غزة تمثل "إعلانا إسلاميا عن كسر الحصار المفروض على القطاع".

واعتبر أن الزيارة تمثل ردا إسلاميا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم لحائط البراق (حائط المبكى لدى اليهود في القدس)، داعيا إلى بلورة إستراتيجية فلسطينية عربية وإسلامية لمواجهة ما وصفه "التطرف الصهيوني" عشية الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجرى اليوم.

وأشاد هنية، بماليزيا وما تحققه من "قصة ازدهار ونمو ملحوظ بكافة المجالات"، معبرا عن التطلع لاستثمار ما لديها من قدرات باتجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه.

وفي أولى محطات زيارته، وضع رئيس الوزراء الماليزي حجر الأساس لمدرسة صناعية بتمويل من بلاده في مدينة الزهراء السكنية جنوب غزة، ثم زار منزل قائد (كتائب القسام) الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية في 14 نوفمبر الماضي.

ومن ثم تفقد عبد الرازق مع هنية مقر مجلس الوزراء في غزة الذي دمرته إسرائيل خلال شنها عملية (عماد السماء) العسكرية، على القطاع من 14 حتى 21 من نوفمبر وأسفرت عن مقتل 185 فلسطينيا.

وعقب اجتماع قصير مع هنية وأركان حكومته في خيمة أقيمت خصيصا للزيارة في مجمع "أنصار الأمني" غرب مدينة غزة دعا عبد الرازق قادة دول العالم، إلى زيارة القطاع.

وقال عبد الرازق، إن صراع الفلسطينيين لا يرتبط بهم وحدهم إنما أيضا بالأمة الإسلامية، معتبرا أن غزة " حققت نصرا أخلاقيا كبيرا وجديرا بالاهتمام".

وندد عبد الرازق، باستهداف إسرائيل مرافق مدنية في غزة، معتبرا ذلك "أمرا غير مقبول على الإطلاق ومناقضا لكل مبادئ الأمم المتحدة".

واعتبر أن الرد الفلسطيني على الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، "يجب أن يكون بتشكيل حكومة موحدة"، داعيا إلى "اعتماد الاعتدال طريقة واحدة ووحيدة للوصول إلى حلول عادلة ومنصفة للصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وتبادل هنية وضيفه الماليزي الهدايا التذكارية.

وختم عبد الرازق زيارته في غزة بلقاء أكاديميين في مقر جامعة الأقصى التي منحته شهادة دكتوراة فخرية.

وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى غزة مثلت "حدثا سياسيا بالغ الأهمية وسيحمل كثيرا من التداعيات مستقبلا".

واعتبر رزقة ، أن مثل هذه الزيارة لرئيس وزراء واحدة من أكبر من الدول الإسلامية "ستكون فاتحة باب لمزيد من زيارات قادة الدول العربية والإسلامية إلى قطاع غزة وتأكيدا على كسر الحصار السياسي الذي فرض عليه لسنوات".

وذكر رزقة، أن عبد الرازق أكد خلال الزيارة على دعوة بلاده لهنية من أجل زيارتها في أقرب فرصة ممكنة.

من جهتها أعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها واستنكارها لزيارة رئيس الوزراء الماليزي، معتبرة أنها " مساسا بالتمثيل الفلسطيني، وتعزز الانقسام ولا تخدم المصالح الفلسطينية".

وطالبت الرئاسة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الحكومة الماليزية، بتوضيح ملابسات الزيارة التي قالت إنها "تساهم في مؤامرة تقسيم الوطن الفلسطيني".

كما اعتبرت أنها "تخدم المخططات التي تهدف إلى إبقاء القدس الشريف معزولة عن الدولة الفلسطينية التي اعترف العالم بأسره بشرعيتها" بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي القاضي بترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو.

وزار قطاع غزة أكثر من 140 وفدا أغلبهم من دول عربية وإسلامية خلال وبعد الهجوم العسكري الإسرائيلي بعد أن واجه منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه منتصف العام 2007 عزلة سياسية استمرت لعدة سنوات.

وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زار غزة في 23 من أكتوبر الماضي كأول زعيم عربي وإسلامي يصل الى القطاع منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة منتصف العام 2007.

[1] [2] [3] [4] [5]

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة