ملخص: قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني أبو فاعور ان "الوضع السيىء في سوريا اضطر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الى النزوح الى لبنان" لافتا الى ان "هذا الامر خلق هواجس لدى قسم من اللبنانيين".
بيروت 23 يناير 2013/ وصف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابو فاعور مساء اليوم (الاربعاء) النزوح الفلسطيني من سوريا الى لبنان بأنه "كارثة لا يمكن تحملها".
وقال أبو فاعور في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليبو جراندي ومديرة مكتبها في بيروت آن ديسمور ان "الوضع السيىء في سوريا اضطر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الى النزوح الى لبنان" لافتا الى ان "هذا الامر خلق هواجس لدى قسم من اللبنانيين".
وشدد على ان "الاونروا اكدت مسؤوليتها في اغاثة هؤلاء كونها مسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين".
وقال ان "الحكومة اللبنانية تصر على دور الاونروا في لبنان في حفظ الوضع القانوني للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان لانهم نازحون اصلا من فلسطين".
وأضاف أن "الاونروا تعبر عن مسؤولية المجتمع الدولي لحفظ حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى فلسطين" مشددا على "إصرار الحكومة اللبنانية على دور الامم المتحدة في هذا الامر لئلا يتم استغلال النزوح في منع حق العودة".
بدوره أوضح جراندي ان "عدد النازحين من سوريا الى لبنان وصل الى 200 الف وهم سيعودون الى سوريا فور تحسن الاوضاع هناك".
وقال جراندي انه زار مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت والتقى عددا من العائلات الفلسطينية واطلع على "ظروف عيشها التي هي من مسؤولية الاونروا".
وأوضح أنه التقى لاجئين فلسطينيين نازحين من سوريا في مركز الاونروا في صيدا بجنوب لبنان امس مضيفا أنهم "يريدون تعليم اولادهم في المدارس اللبنانية التي تستقبلهم وفق المنهاج السوري وهذا الامر سيكون لفترة محددة لانهم سيعودون الى سوريا".
وشدد جراندي على "مسؤولية المجتمع الدولي والعربي في ان يقدم للنازحين المساعدة الصحية والاجتماعية وفي مساعدة لبنان على القيام بواجبه لوقت محدد الى حين عودة اللاجئين والنازحين".
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا والذين نزحوا الى لبنان أكثر من 20 ألفا يقيم معظمهم في المخيمات الفلسطينية في لبنان الذي يستضيف نحو 400 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما وتجمعا سكانيا في مختلف المناطق اللبنانية.
وتتشدد السلطات اللبنانية في دخول الفلسطينيين الى أراضيها لكنها سهلت دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا مع تجديد إقاماتهم تلقائيا كل شهر لحين انتهاء الأزمة في سوريا.
وتعتبر السلطات اللبنانية التي تتولى رعاية النازحين السوريين الى لبنان أن تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين النازحين هو من مسؤولية الأونروا.
ويشكل ملف النازحين عبئا على لبنان مع الارتفاع الاسبوعي لعددهم وعجز الحكومة عن تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وتحذر قوى مسيحية أبرزها (التيار الوطني الحر) بزعامة النائب ميشال عون من عدم قدرة لبنان على تحمل أعباء النازحين إغاثيا وأمنيا وتدعو الى ضبط الحدود المفتوحة ووضع حد لحركة النزوح في ظل عدم إمكانية توقع نهاية واضحة للأزمة السورية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn