بكين   ضباب 0/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

قطر تنفي اتهامات بتوزيع اسلحة على المتمردين في مالي وتصفها بالباطلة

2013:01:30.08:39    حجم الخط:    اطبع

الدوحة 29 يناير 2013 /نفى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هنا اليوم (الثلاثاء) الاتهامات التي وجهت لبلاده بتوزيع اسلحة على المتمردين في شمال مالي ، معتبرا ان هذه الاتهامات باطلة.

وقال الشيخ حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء اليوم مع رئيس الوزراء اليوناني الزائر انطونيس ساماراس "نحن متعودون على هذه الاتهامات ومع الاسف فإن جزءا منها يأتي من دول شقيقة، لكنني اؤكد ان قطر ليس لها اي تدخل من هذا النوع في مالي ولا تنحاز لأي طرف في هذه الأزمة وموقفها هو التواصل مع الجميع لإحلال السلام في هذا البلد".

وجاءت تصريحات الشيخ حمد بن جاسم تعليقا على الاتهامات التي اطلقتها شخصيات ووسائل إعلام فرنسية بأن قطر تمول العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال مالي.

واضاف رئيس الوزراء القطري ان "الازمة في مالي بدأت انسانية وقطر تساهم انسانيا في أي دولة، وسبق ان قمنا السنة الماضية مع الصليب الاحمر الدولي ببعض المساعدات الانسانية فاتهمنا بأننا نوزع اسلحة، وهو طبعا اتهام باطل".

وأوضح ان بلاده ظلت باستمرار تقدم المساعدات الإنسانية في الكثير من الحالات التي تتطلب ذلك، مستعرضا في هذا السياق المساعدات الإنسانية التي قدمتها قطر من قبل لدول منها اليابان والولايات المتحدة وهايتي التي شهدت كوارث طبيعية مثل الزلازل والأعاصير والفيضانات.

وطالب من يطلقون مثل هذه "الاتهامات الباطلة" بتقديم دليل واضح بذلك حتى لا تكون مثل الاتهامات الأخرى التي وجهت لبلاده ، مستطردا "نعرف خبايا هذه الاتهامات الموجهة لقطر وبعض أصدقائنا يبلغنا بمن يروج لها".

وجدد رئيس الوزراء القطري موقف بلاده الذي ترى فيه ان الحل العسكري وحده لا ينهي الأزمة في مالي، مشددا على انه من المهم البحث عن الوسائل الملائمة لحل المشكلة في هذا البلد من أجل إنقاذه لتكون دولة قوية وتصبح جميع الأطراف على وئام.

ودعا إلى أن تضطلع حكومة مالي والاتحاد الإفريقي ودول الجوار والأمم المتحدة بدور مباشر وتساعد في حل هذه الأزمة، مؤكدا انه في حال طلب من قطر المساهمة في حل الأزمة في مالي فإنها ستكون طرفا مساعدا في الحل لانها "تؤمن بضرورة حل مثل هذه القضايا بالحوار الذي يجب ان تقوده حكومة مالي وتعمل على ضبط الأمن".

وفي الشأن السوري، أعرب رئيس الوزراء القطري عن اعتقاده بوجود تقارب روسي امريكي للوصول الى حل للازمة في سوريا في القمة المرتقبة بين الجانبين، حيث قال "في اي قمة امريكية روسية تتجه الانظار لمحاولة اتفاق الطرفين على شيء معين ، أنا مازلت اعتقد ان هناك مجالا لاتفاق في هذا الصدد سواء روسي - امريكي او من خلال مجلس الامن".

وذكر أن العامل المهم الذي سيحسم المعركة في سوريا هم المقاومون على الأرض والشعب السوري، معربا عن أمله في أن يحدث في أقصر وقت ممكن لتقليل الخسائر المادية والبشرية لأنه "في حال إطالة أمد الأزمة فإن الخسائر ستكون أكبر".

وفي السياق نفسه، أكد رئيس وزراء اليونان انطونيس ساماراس موقف بلاده الرافض لعمليات القتل بحق الشعب السوري، لافتا إلى أن العالم كله يشعر بالحزن والأسى لما يجري في هذا البلد العربي.

ورأى ساماراس ان المبادرات الإيجابية التي قامت بها قطر بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض أتاح فرص تحقيق السلام في سوريا.

أما بخصوص علاقات بلاده المتأزمة مع تركيا، فقال رئيس الوزراء اليوناني إن هنالك مشاكل بين اليونان وتركيا ويجب العمل على حلها وتتوفر الإرادة لذلك "وهذا ما ناقشناه وأكدنا عليه".

وأكد في هذا الصدد التزام اليونان بالقانون الدولي باعتباره أساسا لحل الخلافات، كاشفا النقاب عن لقاء يوناني - تركي في أنقرة في الثالث من مارس المقبل لمناقشة القضايا التي تهم البلدين.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات