ملخص: قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية صلاح ونسي فى تصريحات صحفية اليوم، ان "أطرافا داخل حكومة جنوب السودان، لا ترغب في علاقات مستقرة مع السودان"، الا أنه لم يسم هذه الأطراف.
الخرطوم 30 يناير 2013/ اتهمت وزارة الخارجية السودانية اليوم (الاربعاء) أطرافا لم تسمها داخل حكومة جنوب السودان بأنها لاترغب فى علاقات مستقرة مع الخرطوم.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية صلاح ونسي فى تصريحات صحفية اليوم، ان "أطرافا داخل حكومة جنوب السودان، لا ترغب في علاقات مستقرة مع السودان"، الا أنه لم يسم هذه الأطراف.
وأضاف "أن الممارسات السالبة التي تنتهجها دولة الجنوب تصب في خانة عدم الاستقرار بين شعبي البلدين".
وأكد أن الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في سبتمبر من العام الماضي كان من شأنها وضع أساس قوي لعلاقات جوار آمن إذا ما تم تنفيذها.
والتقى ونسي اليوم بالخرطوم وزير خارجية النيجر محمد بازوم وناقش معه سير مفاوضات القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا.
وشدد ونسى على أهمية الوصول الى حل يرضي الطرفين بشأن قضية أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان ، مشيرا إلى أن السودان يتطلع إلى علاقات مستقرة مع دولة الجنوب.
وكانت تقارير اعلامية سودانية قد اشارت الى انتهاء لقاء القمة الذي عقد الجمعة الماضية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت دون اتفاق بشأن القضايا الخلافية بين البلدين.
واستأنف السودان وجنوب السودان فى السابع من يناير الجارى جولة مفاوضات ركزت على ثلاث قضايا هى تنفيذ الترتيبات الإنتقالية حول أبيي، وتنفيذ اتفاقيات الترتيبات الأمنية المتعلقة بالمنطقة منزوعة السلاح، وإعداد مصفوفة متكاملة وشاملة وفق جداول زمنية للإتفاقيات الموقعة بين البلدين بأديس أبابا فى 27 سبتمبر الماضي.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان السودانى محمد الحسن الامين اليوم رفض بلاده لأى استفتاء بشأن منطقة أبيى في غياب جزء من مكونات أبيي في اشارة الى قبيلة (المسيرية) السودانية ، وذلك وفقا لما نقله لمركز السودانى للخدمات الصحفية.
ونقل المركز عن الحسن قوله " ان السودان يرفض قيام استفتاء منطقة ابيى دون مشاركة مكونات مجتمع المنطقة".
وتقطن منطقة ابيى قبيلتا (المسيرية) و(دينكا نقوك) المنحدرة من جنوب السودان.
وأيد مجلس السلم والامن الافريقى اخيرا ، مقترح آلية الوساطة الافريقية بين دولتى السودان وجنوب السودان بشأن القضايا العالقة بين البلدين بإجراء استفتاء أبيي فى اكتوبر المقبل لتحديد تبعية المنطقة للسودان أو جنوب السودان.
وترى الخرطوم ان موعد الاستفتاء لا يتناسب مع قبيلة (المسيرية) الرعوية ، بحجة انها تكون خارج حدود المنطقة فى هذا الموعد، مطالبة بتأجيل موعد الاستفتاء الى وقت آخر.
وأضاف الامين " اننا لسنا ضد القرارات الأممية أو الإفريقية لكننا نطالب بأهمية أن تكون قراراتها متوازنة".
وشدد على ضرورة أن تتسق قرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي مع إتفاق بروتوكول أبيي.
وبحكم وضع منطقة ابيي بين البلدين تم وضع بروتوكول منفصل في اتفاقية السلام الشامل التي وقعت بين الجانبين في العام 2005.
وتتبع منطقة أبيي إداريا لولاية جنوب كردفان، وتنتشر فيها ثلثا حقول النفط بالسودان والذي يبدأ شرقا بحقلي "شارف وأبو جابرة"، منتهيا بحقول "هجليج وبليلة".
ووقع الجانبان في يونيو من العام الماضي اتفاقا يقضي بجعل أبيي منزوعة السلاح مع السماح بنشر "قوة أمنية مؤقتة" قوامها 4200 جندي اثيوبي ، وفي 29 مايو الماضي اعاد الجيش السوداني انتشار قواته خارج ابيي وسلم المنطقة لقوات حفظ السلام الاممية (يونسفا).
وبحكم وضع منطقة ابيي بين البلدين تم وضع بروتوكول منفصل في اتفاقية السلام الشامل التي وقعت بين الجانبين في العام 2005.
وكان من المقرر ان تصوت أبيي على تقرير مصيرها في يناير من العام 2011 بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب، الا ان خلافات حول من يحق لهم التصويت حالت دون اجرائه.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn