إسرائيل تقرر تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية وتطالب بتهدئة الأوضاع بالضفة الغربية

رام الله 24 فبراير 2013 / قالت مصادر إسرائيلية اليوم (الأحد) إن إسرائيل قررت تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية هذا الشهر، مطالبة في الوقت ذاته بتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن اسحق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل إلى السلطة الفلسطينية رسالة مفادها مطالبة إسرائيل بشكل لا تقبل التأويل بالعمل على تهدئة الخواطر في المناطق الفلسطينية.

وأشارت الإذاعة، إلى أن نتنياهو قرر تحويل مستحقات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية هذا الشهر أيضا.

وتعاني السلطة الفلسطينية من عجز مالي في موازنتها يزيد عن مليار دولار بفعل نقص المساعدات الخارجية المقدمة لها، وعدم انتظام إسرائيل بتحويل عائدات أموال الضرائب المستحقة لها والتي تشكل ثلث موازنتها.

وجاء القرار الإسرائيلي بتحويل أموال الضرائب والدعوة إلى تهدئة الخواطر في ظل حالة من التوتر تشهدها الضفة الغربية في أعقاب وفاة أسير فلسطيني يدعى عرفات جرادات يوم أمس الأحد في سجن (مجدو) الإسرائيلي.

وأعلن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خوض إضراب شامل عن الطعام ليوم واحد اليوم، حدادا على وفاة زميلهم، وذلك وسط تظاهرات تضامنية في الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه سيتم اليوم تشريح جثة جرادات في معهد الطب الشرعي في (أبو كبير) بحضور ممثلين عن السلطة الفلسطينية وأبناء عائلة المتوفى.

ورجحت مصادر إسرائيلية أمس، أن يكون جرادات توفي متأثرا بإصابته بسكتة قلبية، فيما طالب وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات الحادثة.

وجاءت وفاة جرادات في وقت ارتفع فيه عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة إلى 11 أبرزهم الأسيرين أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو 2012، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من أغسطس 2012.

ويرقد كل من الشراونة الذي علق إضرابه في 23 ديسمبر الماضي لأسباب صحية لمدة سبعة أيام ثم واصله، والعيساوي المضرب بشكل متواصل في مستشفي سجن (الرملة) الإسرائيلي وسط تحذيرات حقوقية من استمرار تدهور حالتيهما الصحية.

وترصد إحصائيات فلسطينية رسمية وفاة أكثر من 200 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ العام 1967.

/مصدر: شينخوا/