الحزب الحاكم فى السودان يتهم الادارة الامريكية بإعاقة حل القضايا الخلافية بين الخرطوم وجوبا

الخرطوم 24 فبراير 2013 /إتهم حزب المؤتمر الوطنى (الحاكم) فى السودان اليوم (الإحد) الادارة الامريكية بإعاقة حسم القضايا الخلافية بين دولتى السودان وجنوب السودان ، وذلك وفقا للمركز السودانى للخدمات الصحفية .

وذكر المركز ان الحزب رفض أساليب الإدارة الأمريكية الخارجية وتعاملها مع ملف التفاوض بين السودان وجنوب السودان . ونقل المركز عن القيادى بالحزب، قطبى المهدى ، قوله " إن الإدارة الأمريكية وقفت عائقاً أمام استمرار التفاوض مع دولة جنوب السودان بتحريض المفاوضين الجنوبيين بعدم حسم ملف الترتيبات الأمنية وفك الارتباط مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وغيرها " .

وتتهم الخرطوم جنوب السودان بمساعدة متمردى الحركة الشعبية قطاع الشمال الذي يخوض معارك ضد الجيش السوداني في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . ويرفض السودان التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ، الا بعد فك ارتباطه مع جيش الجنوب ، في وقت تنفي فيه حكومة الجنوب أي علاقة لها بالحركة المتمردة .

وأضاف " ان أمريكا انحازت بصورة واضحة لدولة الجنوب وساهمت في دعم قطاع الشمال بالسلاح والمال بجانب دعمها لقيادات نافذة بابتزاز اقتصاد السودان في كافة جوانبه " .

وأشار إلى أن تحسن العلاقة بين السودان وأمريكا رهن بإيقاف الأخيرة دعمها للحركات المتمردة بالمال"، مشددا على ضرورة تقديم الدعم للآلية الأفريقية رفيعة المستوى لإكمال ملف المفاوضات وحلحلة القضايا العالقة بينهما.

ودعا المهدي ، الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإتباع الشفافية والعدالة في القضايا الإقليمية خاصة مسار التفاوض بين السودان ودولة الجنوب والانحياز الكامل للوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي.

ووقع السودان وجنوب السودان فى 27 سبتمبر الماضي ، اتفاقا للتعاون المشترك بالعاصمة بوساطة الالية الافريقية برئاسة ثابو امبيكى ، بعد مفاوضات ماراثونية بين رئيسي البلدين بأديس أبابا . و يتضمن القضايا الامنية وأوضاع المواطنين فى البلدين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية وأخرى تتصل بالنفط والتجارة، ولم تشمل هذه الاتفاقات قضية أبيي وترسيم الحدود .

/مصدر: شينخوا/