الخرطوم وجوبا تتبادلان الاتهامات مجددا بحشد قوات جيشيهما على الحدود

الخرطوم 12 فبراير 2013 / تبادلت الخرطوم وجوبا مجددا يوم ثلاثاء الاتهامات بحشد قوات جيشيهما على الحدود المشتركة بينهما في مؤشر على توتر جديد بين الطرفين.

واتهمت السلطات المحلية بولاية جنوب كردفان اليوم الجيش الشعبي بحشد قواته بمقاطعة (فارينق) في ولاية الوحدة التابعة لجنوب السودان على الشريط الحدودي مع ولاية جنوب كردفان، حسب ما أفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية.

ونقل المركز عن معتمد محلية (البرام) بولاية جنوب كردفان صلاح دوداري كافي، قوله "إن عدد من ابناء المحلية هربوا من معسكرات الجيش الشعبي في فارينق، وابلغوا السلطات بوجود حشود عسكرية في المنطقة المتاخمة للبرام".

واضاف ان "سلطات الولاية قامت بعمل تعزيزات عسكرية لحماية المواطنين والرعاة بالمحلية"، مؤكدا ان القوات المسلحة والدفاع الشعبي على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل على السودان من قبل الجيش الشعبي.

وفي جوبا، قال ماجاك داجوت نائب وزير الدفاع في حكومة جنوب السودان في تصريحات صحفية اليوم "هناك حشود غير عادية على حدودنا مع جمهورية السودان، منذ شهرين يكثف السودان من حشد قواته".

واضاف داجوت "نحن على أهبة الاستعداد، ولكننا ملتزمون بالاتفاقيات الموقعة، وفى حال تمت مهاجمتنا فقواتنا جاهزة للرد والدفاع عن اراضينا".

الا ان الجيش السوداني نفى اليوم اتهامات جوبا.

وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لم نحشد اي قوات على الحدود، ولم نرسل جنديا واحدا الى هناك، هذه اتهامات باطلة، اعتقد ان جنوب السودان يسعى لخلق أزمة من العدم".

وتساءل "لماذا نحشد قوات على الحدود، نحن لسنا في حالة حرب مع الجنوب، ولا نرى داعيا لحشد القوات على الحدود".

وتوترت الاجواء بين الخرطوم وجوبا في الفترة الاخيرة، خصوصا في مطلع فبراير الجاري، رغم السعي على الصعيد السياسي لتنفيذ اتفاق التعاون الشامل الذي وقعه رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت في 27 سبتمبر الماضي بأديس أبابا.

وكان جيش جنوب السودان قد اتهم الخرطوم في مطلع فبراير، بقصف مناطق حدودية في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط بجنوب السودان، فيما اتهمت الحكومة السودانية جوبا بحشد قواتها على الحدود تمهيدا لغزو مناطق سودانية متنازع عليها.

/مصدر: شينخوا/