السلطة الفلسطينية ترحب بتوصيات أوروبية بفرض عقوبات على الاستيطان الإسرائيلي

رام الله 27 فبراير 2013/ رحبت السلطة الفلسطينية اليوم (الاربعاء) بتوصية بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية الخاصة بفرض عقوبات اقتصادية على الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية واعتبارها عائقا أمام تطبيق حل الدولتين.

وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نقدر هذه المواقف الأوروبية وندعو إلى ترجمتها عمليا قبل فوات الأوان وإنقاذ ما تبقى من فرص لحل الدولتين المهدد بسبب الاستيطان وغيره من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد المالكي على أهمية توصيات القناصل الأوروبيين "لجهة رفض السياسات الإسرائيلية في القدس ولضرورة اتخاذ سياسات ومواقف عملية أوروبية ودولية لمنع هذه السياسات الرامية إلى جعل من المستحيل أن تصبح القدس عاصمة لدولتين".

ودعا مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد توصيات قناصل دوله العاملين في القدس الشرقية واتخاذ مواقف أكثر عملية للضغط على إسرائيل.

وكان قناصل الدول الأوروبية في الأراضي الفلسطينية قد اوصوا في تقرير لهم أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أجزاء منه اليوم حكوماتهم بفرض عقوبات اقتصادية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتجنب الاستثمار في مشاريع ذات علاقة بالمستوطنات.

وجاء في التقرير السنوي "شديد اللهجة" الذي أعده القناصل، أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي ضمان عدم تمتع السلع المنتجة في المستوطنات بمزايا وضمان وضع شارات خاصة عليها.

ووصف القناصل الأوروبيون أعمال البناء الاستيطاني في شرق القدس بأنها "أعمال استفزازية منهجية ومتعمدة"، معتبرين أنها "جزء من إستراتيجية سياسية تهدف إلى جعل حل الدولتين في القدس أمرا مستحيلا".

وحذروا من أنه إذا ما استمرت أعمال البناء في شرق القدس بنفس الوتيرة التي تتم حاليا فإنه ستستكمل بالفعل إقامة منطقة عازلة بين المدينة وبيت لحم في الضفة الغربية بنهاية العام الجاري "مما سيزيد من صعوبة تطبيق حل الدولتين".

ويأتي الموقف الأوروبي قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في العشرين من الشهر المقبل لبحث فرص استئناف جهود استئناف السلام المتوقفة بين الجانبين منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

وبهذا الصدد، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ((شينخوا)) إن الجانب الفلسطيني يأمل أن تتخذ مثل هذه الموقف الأوروبية والدولية طابعا عمليا لإلزام إسرائيل بكل ما من شأنه تعطيل عملية السلام وحل الدولتين وفي مقدمة ذلك الاستيطان.

وتابع مجدلاني ان التوصية الأوروبية "هامة جدا وتضاف إلى مواقف أخرى سابقة يمكن أن تشكل أساسا للبناء عليها لاحقا تجاه معاقبة إسرائيل على ممارساتها الاستيطانية باعتبارها دولة خارج القانون".

/مصدر: شينخوا/