بكين   مشمس 7/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: عودة الملاحة الجوية بين الكويت والعراق

2013:03:01.15:39    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 1 مارس عام 2013- الصفحة رقم:21

عادت الملاحة الجوية بين الكويت والعراق بعد انقطاع دام 22 عاماً،حيث هبطت طائرة للخطوط الجوية العراقية من طراز ايرباص ايه 320 يوم 27 فبراير هذا العام في الكويت للمرة الأولى منذ 22 عاماً. وكان على متن الطائرة وزير الخارجية العراقي هوشياري زيباري ووزير النقل هادي العامري،وقد لقي الوفد العراقي ترحيبا حار من قبل مسئولي الكويت.

ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية العراقي هوشيار زيباري الرحلة الأولى لطائرة الخطوط الجوية العراقية إلى الكويت بأنها "رحلة تاريخية" منوها بأهميتها في تعزيز وتوطيد العلاقة الأخوية التي تجمع البلدين. وقال أيضا، أن رحلة الخطوط الجوية العراقية هي نتاج عمل وجهود مشتركة ايجابية قام بها كبار مسؤولي البلدين وسوف تضخ قوة دافعة للعلاقات بين البلدين. وقال وزير النقل هادي العامري، أن هبوط طائرة الخطوط الجوية العراقية يعد بمثابة جسر بين الشعبين لبدء صفحة جديدة مشيرا إلى أن العراق تنفتح على العالم حاليا،وإن العلاقات الثنائية تسير نحو الجانب الايجابي.

إن المسافة بين العاصمة العراقية والعاصمة الكويتية 560 كيلومتر فقط، ولكن هذه المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة عراقية مدنية في مطار الكويت منذ اجتياح العراق للكويت عام 1990.وعلى مدى السنوات الـ 23 عاما، كان ينتقل الركاب بين البلدين عن طريق دبي.

لقد شهدت العلاقات العراقية ـ الكويتية تدهورا بعد اجتياح صدام حسين للكويت عام 1990.ولكن منذ عام 2012، بدأت العلاقات بين البلدين تتحسن تدريجيا.وفي شهر مارس العام الماضي، خلقت زيارة أمير الكويت إلى العراق وزيارة رئيس وزراء العراق إلى الكويت مناخ جديد لحل المشاكل بين الجانبين.

لقد تمكن البلدان من حل المشاكل الصعبة بينهما في ديسمبر الماضي. وتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن مطالبة الكويت تعويضات من العراق بقيمة 1.2 بيليون دولار عن باختطاف 10 طائرات ركاب " خطوط الجوية الكويتية"، فضلا عن معدات تقدر بملايين الدولارات خلال اجتياح صدام حسين للكويت. وقد منحت العراق 500 مليون دولار لشركة الخطوط الجوية الكويتية، مما جعل الأخيرة تتخلى عن تقاضي العراق. وقال رئيس مجلس الإدارة لشركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف، أن التوصل إلى حل هذا النزاع يزيل العقبة الرئيسية للتعاون بين شركات الطيران، وإن شركة الطيران الكويتية تعتزم فتح طريق بين البدين، ولكن المشكلة أن طائرات الشركة غير كافية للقيام بهذه الرحلات.

قال الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح نائب الأمير ولي العهد الكويتي خلال لقائه هوشيار محمود زيباري وزير خارجية العراق يوم 27 فبراير هذا العام ، أنه يؤيد رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائمة العقوبات المفروضة على العراق، وهذا يتفق مع مصالح الكويت. وقال عصام حسان صحفي في الإذاعة الكويتية، أن تحسن العلاقات بين البلدين هو خبر سار، وينبغي على البلدين التحلي بشجاعة الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية،والتخلي عن الأنماط التاريخية، وأن يصبح التعاون المتبادل المنفعة في مجال التنمية الاقتصادية نموذجا للتعاون ذات مصلحة للجانبين وللمنطقة.

ومع ذلك، يبدو أن تسوية المشاكل التاريخية المعقدة بين العراق والكويت سابق لأوانه. ولا يزال هناك حاليا سلسلة من النزاعات الحقيقة. على سبيل المثال، فإن قضية المعتقلين الكويتيين خلال اجتياح الكويت عام 1990 لم تحل تماما. كما أن مشكلة أنشاء ميناء مبارك لم تحل بعد، حيث يظن العراق أن إنشاء الكويت ميناء مبارك في جزيرة بوبيان سيؤثر على قنوات ميناء أم كاسر في العراق، في حين أن الكويت تأمل في بناء هذا المشروع. وقال العامري في ديسمبر العام الماضي، أنه إذا تعذر على الطرفان الوصول إلى اتفاق سوف يتم نقل القضية إلى التحكيم الدولي. وعلى الرغم من أن العراق تدفع تعويضات الكويت عن طريق تحويل 3707 بيليون دولار من عائدات النفط ومن خلال مقر الأمم المتحدة في جنيف ومنظمات دولية ذات الصلة ،إلا أنه لا يزال هناك 14.7 بيليون دولار من التعويض لم تنفذ بعد.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات