إئتلاف حزبي معارض يتوقع فشل الحكومة التونسية المرتقبة

تونس 5 مارس 2013/ توقع الإئتلاف الحزبي التونسي المعارض "الإتحاد من أجل تونس" فشل الحكومة القادمة التي يسعى علي لعريض إلى تشكيلها في إخراج البلاد من المأزق السياسي والإقتصادي والإجتماعي الذي تعيشه.

وأرجع مسؤولو الأحزاب المعنية بهذا الإئتلاف خلال مؤتمر صحفي عقدوه اليوم (الثلاثاء) في تونس توقعاتهم إلى "المحاصصة" الحزبية التي تحكم المشاورات الحالية التي يجريها رئيس الحكومة التونسية المكلف علي لعريض لتشكيل حكومته.

ويتألف الإتحاد من أجل تونس من خمسة أحزاب هي حركة "نداء تونس"، و"الحزب الجمهوري"، و"المسار الديمقراطى الإجتماعي"، و"الحزب الإشتراكي"، و"حزب العمل الوطني الديمقراطي".

وإعتبر مسؤولو هذه الأحزاب أن الوضع في تونس أصبح "في حاجة ماسة إلى برنامج للإنقاذ،وليس إلى حكومة قائمة على المحاصصة الحزبية،لأن مثل تلك الحكومة لن تخرج البلاد من الأزمة".

ولفتوا إلى أن إتباع "نفس الأسلوب الذي يرتكز على المحاصصة الحزبية والمحاباة ،وصرف الأموال الطائلة من أجل المناصب،من شأنه أن يؤدي حتما إلى الفشل".

وشددوا على أنه "لا يمكن للحكومة المرتقبة مهما كانت تركيبتها أن تتقدم نحو الإستقرار دون حل "رابطة حماية الثورة" المثيرة للجدل ، وضمان التحييد الفعلى لوزارات السيادة،وخاصة منها وزارتي العدل والداخلية".

يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه اليوم علي لعريض مشاورته مع الأحزاب التي وافقت على المشاركة في الحكومة المرتقبة ، حيث عقد جولة من المفاوضات سرعان ما إنسحب منها وفد حركة (وفاء) إحتجاجا على عزم علي لعريض تحييد وزارة العدل.

وكانت تلك المشاورات قد تأجلت أمس بسبب إنسحاب حزب التحالف الديمقراطي.

وأعلنت حركة (النهضة) الإسلامية في وقت سابق عن تخليها عن تمسكها بوزارات السيادة،ووافقت على تحييدها.

ولا يلوح في الأفق أن هذه الحكومة ستتشكل قريبا،ومع ذلك توقع سمير ديلو وزير العدالة الإنتقالية في حكومة تصريف الأعمال الحالية ، وهو من قياديي حركة النهضة، أن يتم غدا الأربعاء الإعلان عن تشكيلة حكومة علي لعريض.

وقال في تصريحات إذاعية اليوم،إن حركة النهضة التي ينتمي إليها "لم تطرح شروطا ولا تقبل بأخرى في حوارها مع الأحزاب بخصوص تركيبة الحكومة أو الورقة السياسية" ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن نسبة التغيير على مستوى الحقائب الوزارية "سيكون كبيرا وأنه يوجد توجه إلى تقليص عددها".

/مصدر: شينخوا/