نازحون سوريون يعتصمون بشمال لبنان احتجاجا على تردي أوضاعهم

طرابلس 7 مارس 2013 /اعتصم عشرات النازحين السوريين أمام احدى المدارس التي تؤوي عددا منهم في منطقة "أبي سمراء" في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان احتجاجا على تردي أوضاعهم.

وطالب المعتصمون المنظمات الدولية بتأمين مزيد من المساعدات ومحملين هذه المنظمات والجمعيات الأهلية مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية.

ورفع المشاركون في الاعتصام ومعظمهم من النساء والأطفال لافتات تنتقد تراجع الخدمات وتطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتوفير المساعدات الضرورية ونفقات ايجار المنازل التي تؤوي بعضهم.

وقالت ليلى الخالد (45 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "هناك تراجعا في حجم المساعدات، ونحن لم نعد نحصل على هذه المساعدات بطريقة منظمة او بالقدر الذي كان يصلنا".

وأضافت الخالد ان الامم المتحدة هي الجهة الوحيدة اليوم التي تقدم لنا مساعدات من فترة لاخرى ، بعد توقف معظم الجمعيات الخيرية عن ذلك، مشيرة الى أنه "في حال لم تتم مساعدتنا في دفع بدل ايجار الشقق فنحن سنكون في الشارع".

بدورها قالت فاطمة درويش (50 عاما) "اعيش حاليا مع اولادي الخمسة في منزل متواضع في طرابلس، ونحن ننتظر ان يتم طردنا الى الشارع في أي لحظة لعدم قدرتنا على دفع بدل الايجار".

وطالبت درويش "المنظمات الدولية والدول العربية بتامين المساعدات لنا، لاننا نعيش ظروف صعبة للغاية، خصوصا وان الكثير من الجمعيات بدأت تتوقف عن تقديم المساعدات".

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن عدد النازحين السوريين في لبنان بلغ أكثر من 325 ألف نازح في مختلف المناطق اللبنانية بينهم 94933 نازحا مسجلا في الشمال.



يذكر أن لبنان كان طلب في مطلع الشهر الماضي مساعدة المجتمع الدولي والدول المانحة ، لتمويل خطة أعدتها الحكومة لتلبية احتياجات النازحين السوريين الذين كان عددهم لدى وضع الخطة يقارب 200 الف.

وتبلغ تكلفة هذه الخطة نحو 370 مليون دولار بينها 180 مليونا لمؤسسات الدولة اللبنانية و190 مليون دولار لمنظمات الامم المتحدة العاملة في لبنان.

/مصدر: شينخوا/