مسئول أممى :اللاجئون الفلسطينيون فى سوريا يواجهون مصاعب غير ضرورية مع تصاعد الأزمة

الأمم المتحدة 11 مارس 2013 / قال مسئول أممى بارز اليوم (الإثنين) إن الأزمة السورية لها تأثير سيىء على اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا ، الذين يواجهون عقبات فى تلقى المساعدة الإنسانية ويتم جذبهم بشكل متزايد إلى الصراع الدائر فى البلاد .

وذكر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبو جراندى لمؤتمر صحفى عقد هنا ان إبقاء المدارس والمراكز الصحية مفتوحة "هو تحد متزايد فى وضع يتسم بنمو متسارع لانعدام الأمن ومشاكل توصيل المساعدات ومشكلات أخرى ".

تأسست الأونروا فى عام 1949 بعد مرور عام واحد على الحرب العربية الإسرائيلية ، وتعمل وفقا لتفويض رسمى أساسى لتقديم مساعدات إنسانية إلى مايقرب من 5 ملايين لاجىء فلسطينى ، بما فيها التعليم والخدمات الصحية ، فى كلا من الأراضى الفلسطينية المحتلة وسوريا والاردن ولبنان .

ولكن الأمر اصبح صعبا اكثر فأكثر فى سوريا لأكثر من 530 الف لاجىء مسجل فى سوريا ،ويتمركزون بشكل رئيسى فى مخيم اليرموك ،ضاحية واقعة فى جنوب دمشق.

وقال جراندى ان "عملية الوصول اليهم اصبحت مثارا للقلق بشكل رئيسى .

وقال " انها ليست حربا واضحة " وأضاف ان " الخطوط الفاصلة بين مناطق السيطرة هشة بشكل كبير ولتشغيل قوافل وتحريك الموظفين والناس والبضائع عبر تلك الخطوط المتغيرة هو امر بالغ التعقيد والخطورة ".

بالاضافة الى ذلك ، فإن مخيم اليرموك يشهد قتالا عنيفا حيث ان قربه من العاصمة جعله "نقطة استراتيجة للوصول للعاصمة " لكلا من قوات الحكومة والمتمردين.

وأوضح جراندى ان القتال توسع فى الصيف الماضى "، واضاف " لقد وصل الى مناطق يقطنها لاجئون فلسطينيون وحتما فإنهم سيتأثرون اكثر جراء القتال ".

وقال " لكن غالبية السكان تريد ببساطة الخروج من دائرة الصراع ".

وكنتيجة لذلك ، فإن أعدادا من الفلسطينيين اجبروا على الرحيل من منازلهم فى سوريا وليس لديهم سوى ماوصفه جراندى "بخيارات محدودة للرحيل ".

فالأردن وهى الدولة الجارة لسوريا ، رفضت استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين ، وذلك بعد استقبلت منهم 5 آلاف من سوريا وتستضيف بالفعل قرابة مليونى لاجىء فلسطينى قبل اندلاع القتال فى سوريا .

وقال " ان المكان الوحيد المفتوح بالفعل امام الفلسطينيين الراغبين فى الهروب من سوريا بسبب مخاوف أمنية ، هو لبنان ، وهى الدولة التى تتصف حياة اللاجئين الفلسطينيين فيها بالصعوبة البالغة ".

وقدر جراندى ان قرابة نصف اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا قد نزحوا عن منازلهم على خلفية القتال الدائر .

وقال إن الحساسيات التى تحيط بوجود اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا وتحركهم الى الدول المجاورة لسوريا ، جعلهم "جماعة سريعة التأثر بالنقد بشدة سواء فى سوريا أو فى المنطقة ".

/مصدر: شينخوا/