دمشق 8 مارس 2013/ انخرطت القوات السورية ومسلحو المعارضة في اشتباكات بالقرب من مرتفعات الجولان في محافظة درعا جنوبي سوريا يوم الخميس، وذلك بعد يوم من قيام مسلحين من المعارضة باختطاف 21 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
إندلعت المعارك بالقرب من قرية الجملة الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
وكان حوالي 30 مسلحا قد احتجزوا يوم الأربعاء 21 فلبينيا من قوات حفظ السلام في قرية الجملة، وحثوا الحكومة على وقف عمليات القصف وسحب القوات، حسبما قال ناشطون بلواء "شهداء اليرموك" الذي أعلن مسؤوليته عن عملية الاحتجاز.
وظهر المحتجزون في أشرطة فيديو وهم يقولون إنهم يتلقون معاملة جيدة من الخاطفين والمدنيين على حد سواء، ولكن أحدا لم يذكر متى قد يفرج عنهم.
وتراقب بعثة الأمم المتحدة خط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ نحو أربعة عقود. وتعد عملية الاختطاف هذه علامة على أن العنف في سوريا قد يعبر خارج حدودها.
وقالت إسرائيل إنها لن تتدخل للتفاوض بشأن الإفراج عن جنود الأمم المتحدة المختطفين، ولكنها ستقدم يد العون إذا لزم الأمر، حسبما أفاد مسؤول بارز بوزارة الدفاع.
وأدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عملية الاختطاف وطالب بالافراج فورا عن عناصر حفظ السلام -- وهم ثلاثة ضباط و 18 مجندا. كما أدانت السلطات الفلبينية هذا العمل ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
ومن ناحية أخرى، تشن قوات الرئيس بشار الأسد ضربات جوية على مدينة الرقة التي تقع بالقرب من الحدود مع تركيا وسقطت في أيدى المعارضة قبل يوم.
وقد يعد الاستيلاء على الرقة أكبر انتصار للمعارضة على الأرض منذ بداية الحركة المناهضة للحكومة في مارس 2011، ولكن صحيفة ((الوطن)) السورية ذكرت أن مسلحي المعارضة استولوا فقط على "عدد من أحياء" الرقة وليست المدينة بأكملها.
وعلى الصعيد السياسي، يدرس الائتلاف الوطني السوري المعارض اختيار "رئيس وزراء مؤقت" في اجتماع من المقرر أن يعقد في اسطنبول بتركيا يوم الثلاثاء.
وأشار الائتلاف إلى أنه من المقرر أن يناقش الاجتماع ، المزمع عقده يومي 12 و 13 مارس، تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة "الأراضى التي استولت عليها المعارضة".
ومن ناحية أخرى، ارسل حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، وفدا إلى العاصمة السورية دمشق لمقابلة الأسد في اظهار واضح لدعمهم لإدارته.
وأفادت وسائل الإعلام التركية بأن الوفد أعرب عن "رفض الشعب التركي للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وحرصه على إقامة علاقات حسن جوار معها".
ووفقا لاحصاءات الأمم المتحدة، لقى نحو 70 ألف شخص مصرعهم جراء أعمال العنف التي أوشكت على بلوغ عامها الثاني في سوريا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn