دمشق 6 مارس 2013 / شنت دمشق اليوم (الاربعاء) هجوما لاذعا على جامعة الدول العربية، ردا على دعوتها الائتلاف المعارض تشكيل "هيئة تنفيذية" لشغل مقعد سوريا، مؤكدة انها ترفض اي دور للجامعة في حل الازمة السورية.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا)، إن "جامعة الدول العربية اختارت منذ تدخلها في مسار الازمة في سوريا ان تكون طرفا منحازا لصالح جهات عربية واقليمية ودولية تستحضر التدخل العسكري الخارجي في الازمة وتعرقل اي حل سياسي يقوم على الحوار الوطني، وتشجع وتمول اطرافا في المعارضة ومجموعات ارهابية متطرفة تعمل على تأجيج الازمة".
وتابعت ان الجامعة العربية "باتت رهينة الموقف السياسي المنحاز لدول خليجية بعينها (قطر والسعودية) وبالتالي لا يمكن ان تكون طرفا يسهم في الوصول الى حل سياسي حقيقي للازمة في سوريا يقوم على ارادة الغالبية العظمى من ابنائها".
واضافت ان "الجمهورية العربية السورية تؤكد على موقفها الثابت والرافض لان يكون لجامعة الدول العربية فى ظل سياساتها المنحازة والسلبية أي دور او تمثيل في اي خطة او جهود دولية تسعى الى حل سلمي للازمة في سوريا".
وكانت الجامعة العربية قد دعت اثر اجتماع وزاري بالقاهرة اليوم الائتلاف المعارض الى "تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بالجامعة العربية ومنظماتها ومجالسها واجهزتها للمشاركة في القمة العربية المقررة في الدوحة الشهر الجاري".
وقالت إن الائتلاف المعارض سيشغل مقعد سوريا "الى حين اجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها".
كما تركت مسألة "تقديم وسائل الدفاع عن النفس بما فيها العسكرية" لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر رهنا برغبة كل دولة.
وتحفظ العراق والجزائر على القرار، فيما امتنع لبنان عن التصويت عليه.
واعتبرت دمشق ان "ما صدر عن الجامعة العربية من قرارات اليوم (..) يرسخ من جديد الدور القطري الذي يطلق اليوم رصاصة الرحمة على شيء اسمه الجامعة العربية".
كما "يؤشر ايضا بأن مشيخات المال والنفط والغاز باتوا ادوات التحكم بالعمل العربي المشترك وبالامن القومى العربى فى سبيل حرف البوصلة عن العدو الحقيقى الذى يحتل الارض وتوجيهها نحو صراع مصطنع وهدام يستهدف وحدة الصف العربي والاسلامي"، حسب البيان.
ورأى ان "استهداف سوريا من تحت مظلة قرارات جامعة الدول العربية يؤكد ان الاطراف العربية التي تتزعم هذا الجهد التخريبي وفي طليعتها قطر والسعودية تسعى (..) الى حجب حقيقة ما تشهده سوريا من ارهاب منظم وتحريض خارجى يسعى الى عرقلة حل الازمة سلميا، وخاصة عندما ينص القرار على تقديم دعم عسكري للمجموعات الارهابية".
وشدد البيان على ان "مواقف الجامعة وبعض الدويلات العربية لن يثنى الحكومة السورية عن الاستمرار في التعاون الايجابي مع الجهود الدولية البناءة ولا عن الاستمرار في ممارسة واجبها في فرض الامن والاستقرار وسلطة الدولة في انحاء البلاد".
وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سوريا في 12 نوفمبر من العام 2011 بعد مرور ثمانية اشهر على الاضطرابات في سوريا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn