بيروت 5 مارس 2013 / أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني هنا اليوم (الثلاثاء) أنه نقل للرئيس اللبناني ميشال سليمان رسالة تعبر عن "قلق مجلس التعاون البالغ من مواقف لبنان الأخيرة وبعض الأطراف اللبنانية من الأوضاع في سوريا".
وقال الزياني عقب لقائه سليمان ، انه نقل للرئيس اللبناني بناء على تكليف من المجلس الوزاري لمجلس التعاون رسالة تعبر عن " قلق مجلس التعاون البالغ من مواقف لبنان الأخيرة وبعض الأطراف اللبنانية من الأوضاع في سوريا التي لا تعكس سياسة النأي بالنفس التي أعلن لبنان التزامه بها".
وأضاف ان " الرسالة عبرت ايضا عن تطلع دول المجلس الى أن يحافظ لبنان على سياسته المعلنة وأن يلتزم بمواقفه الرسمية لأن المواقف الرسمية لها تأثيرات اقليمية ودولية تنعكس على الأمن والاستقرار في المنطقة".
واكد " حرص واهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بلبنان وشعبه الشقيق" معربا عن أمله ان "يبادر المسؤولون اللبنانيون الى تفادي كل ما من شأنه أن يعرض أمن واستقرار لبنان للخطر أو يؤثر على مصالح وسلامة الشعب اللبناني الشقيق".
ويشهد لبنان انقساما بين مؤيد ومعارض للسلطة السورية، ما تسبب بنشوب اشتباكات في عدة مناطق أسفرت عن سقوط ضحايا، في حين تعتمد الحكومة اللبنانية سياسة "النأي بالنفس" فيما يخص الأزمة السورية.
ويتهم (حزب الله) اللبناني خصوصا بالقيام بعمليات عسكرية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ما دفع المعارضة اللبنانية الى مطالبة حكومة نجيب ميقاتي بتحديد موقفها من ذلك.
من جهته ، أكد الرئيس اللبناني تمسك بلاده بحسن العلاقات الاخوية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد الرئيس سليمان في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي عقب لقائه الزياني وسفراء دول المجلس لدى لبنان ان "علاقة لبنان بدول الخليج العربي تاريخية ومميزة وترتبط معها بوشائج انسانية" مؤكدا حرصه على "دفع جميع الاطراف في اتجاه الالتزام قولا وفعلا ب(إعلان بعبدا)".
ويدعو (اعلان بعبدا) الذي أقرته (هيئة الحوار الوطني) بمشاركة القادة السياسيين في 11 يونيو الماضي الى تحييد لبنان عن صراعات الآخرين وسياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية.
وكان أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي سلم في 18 فبراير الماضي القائم بالأعمال اللبناني في الرياض منير عانوتي مذكرة احتجاج رسمية من دول المجلس تعبر فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات التي أدلى بها رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) البرلماني النائب ميشال عون لقناة (العالم) التي تحدث فيها عن مملكة البحرين وأوضاعها الداخلية .
واعتبرت المذكرة أن "هذه التصريحات تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط لبنان بدول مجلس التعاون وتعبر عن مصالح ضيقة وطموحات شخصية ولا تصب في مصلحة لبنان والأمة العربية".
وكان النائب عون قد عبر عن الأسف حيال أن "تقوم ثورة سلمية في البحرين لمدة ثلاث سنوات، وتبقى تتحمل كل التضحيات والظلم من دون أن يكون لها الصدى الكافي في جميع أنحاء العالم".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn