بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 16/5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق: حركة مغادرة نشطة في مركز حدودي بين سوريا ولبنان

2013:03:05.08:23    حجم الخط:    اطبع

جديدة يابوس، سوريا 4 مارس 2013 / يصطف مئات السوريين في طوابير طويلة في الجانب السوري من مركز جديدة يابوس الحدودي مع لبنان في انتظار الحصول على تأشيرة دخول الى الاراضي اللبنانية، بحثا عن الامن.

وبجانب هذه الطوابير المصطفة انتظرت عشرات العائلات ايضا في حافلات كبيرة عند المعبر اذن الدخول الى لبنان، حسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

وتقول سورية خمسينية تنتظر في قاعة المغادرة رفضت الافصاح عن اسمها لـ((شينخوا)) إن "انعدام الامن اجبرها على ترك سوريا بحثا عنه في لبنان".

وتابعت السيدة التي كانت تقطن في بلدة جديدة الوادي بريف دمشق، إن بلدتها تسيطر عليها المعارضة المسلحة وتشهد الكثير من الاشتباكات بين الجيشين السوري والحر، مضيفة ان "اعمال العنف لم تعد تطاق".

ومضت قائلة إنها قررت مع افراد عائلتها التسعة الخروج من البلدة باتجاه لبنان للاقامة عند ابنتها المتزوجة من لبناني منذ عدة سنوات، لافتة الى ان الالاف من السوريين اصبحوا ارقاما لدى المنظمات الدولية كلاجئين في مخيمات او بيوت غير مؤهلة للسكن.

وغادر مئات الالاف من السوريين في حركة نزوح كثيفة من بلادهم الى دول الجوار، خصوصا لبنان والاردن وتركيا، تحت وطأة النزاع المسلح بين الجيش السوري والمعارضين المسلحين في سوريا المضطربة منذ منتصف مارس من العام 2011.

ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان 300 الف لاجئ، حسب احصاءات المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وغالبا ما ينزح السوريون في محاولة لبدء حياة جديدة في بيروت.

وتقول سيدة سورية منعت مع عائلتها من الدخول الى الاراضي اللبنانية بسبب عدم امتلاكهم الوثائق الرسمية المطلوبة، إنها ترغب في دخول لبنان بحثا عن عمل لتأمين مستلزمات تلك العائلة الكبيرة.

وتابعت السيدة التي وقف بجوارها طفلان و7 فتيات "لقد تركنا منزلنا في ريف حلب منذ عدة اشهر، واقمنا في منزل آخر في حلب، ولم نأخذ الوثائق المطلوبة"، مناشدة المنظمات الدولية ايصال المساعدات الانسانية اللازمة الى الالاف من العائلات السورية التي اصبحت بلا مأوى وتحتاج الى غذاء ودواء.

وقالت إن "الاوضاع في حلب تزداد سوءا والبقاء فيها يعني الموت المحتم".

وفي حافلة صغيرة تحمل على متنها أمتعة كثيرة وحقائب سفر، تكوم عشرة أشخاص، معظمهم من النساء والاطفال على مدخل المعبر بعد حصولهم على اذن الدخول الى لبنان.

وقال هؤلاء لـ((شينخوا)) إنهم فروا من ريف درعا (جنوبا) هربا من اعمال العنف المتصاعدة في بلدة "الحراك"، وتعذر وصول المواد الغذائية والطبية الى قراهم.

فيما فرت السورية سهام مع والداتها البالغة من العمر (76 عاما) بحثا عن العلاج للسيدة العجوز المريضة التي "تحتاج الى عناية خاصة"، حسب سهام.

وتقول إن المغادرة الى لبنان كانت المنفذ الوحيد لنا.

ويقول السوري نضال، وهو من حي الانشاءات بحمص وسط سوريا، إنه قرر الذهاب الى لبنان من أجل اطفاله.

وتابع وهو يقف في انتظار استكمال اجراءات المغادرة، "الاطفال تأثروا كثيرا من جراء اعمال العنف والقتل التي تجري في عموم المناطق في حمص، اننا مضطرون للمغادرة لاراحة نفسية الاطفال بعض الشيء".

واضاف نضال ان "لبنان رغم صغره وعدم قدرته على استقبال اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، الا انه مازال يشكل البلد الوحيد لنا للهرب اليه".

وفي حين رفض رئيس مركز المغادرة في نقطة جديدة يابوس الادلاء بأية معلومات حول حركة المغادرة والدخول من والى سوريا، يبدو المشهد واضحا، حيث يستقبل مركز القادمين اعدادا قليلة، في حين يعج مركز المغادرة بالسوريين.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات