كيري: من الضروري ضمان وصول السلاح الى "فئة معتدلة" من المعارضة السورية

الرياض 4 مارس 2013 / تعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الاثنين) بمواصلة واشنطن الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد مع ابقاء دعمها للمعارضة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ضمان وصول السلاح الى "فئة معتدلة" من المعارضة السورية.

وقال كيري، في مؤتمر صحفي مشترك في الرياض اليوم مع نظيره السعودي سعودي الفيصل، " سنواصل الضغط على بشار الأسد وسنبقي على دعمنا للمعارضة".

واعتبر رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن ما يحدث في سوريا "مجزرة لابد أن تتوقف" لكنه شدد على "ضرورة ضمان وصول السلاح الى فئة معتدلة من المعارضة السورية".

ويتخوف الغرب من احتمال وقوع الأسلحة المقدمة الى المعارضة السورية في أيدي المتطرفين فيما زادت الولايات من دعمها للمعارضة بتقديم مساعدات اضافية غير عسكرية قدرها 60 مليون دولار.

وتعهدت حكومات غربية وعربية خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد الخميس الماضي في روما، بمشاركة 11 دولة وأطياف من المعارضة السورية بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة، دون ذكر تقديم أسلحة، فيما طالبت بـ "التوقف فورا عن إمداد النظام السوري بالسلاح".

وشدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على حق الشعب السوري المشروع في الدفاع عن نفسه مطالبا بأن لا تقتصر مساعدة السوريين على تزويدهم بالمواد الطبية والغذائية.

ورأى الفيصل ان الرئيس الأسد فقد السلطة على معظم الاراضي السورية، مطالبا بحظر الأسلحة عن النظام السوري الذي اتهمه بقتل شعبه.

وحول الملف الايراني، طالب كيري طهران بالالتزام بالاشتراطات الدولية لبرنامجها النووي لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، مؤكدا ان ايران يمكنها الحصول على طاقة نووية آمنة وفقا للمعايير الدولية.

فيما شدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة حل هذه الأزمة بشكل جذري وليس "باحتوائها"، مشيرا الى أن الايرانيين لم يثبتوا جدية في المفاوضات حول الملف النووي.

والتقى كيري في وقت سابق من اليوم مع ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وجرى " استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وسبل دعمها وتعزيزها "، و"المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين منها"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ومن المقرر ان يلتقي كيري أيضا مع عدد من وزراء دول مجلس التعاون الخليجي.

ووصل كيري الى الرياض أمس قادما من القاهرة في اطار جولة له بالمنطقة هي الأولى له منذ توليه منصبه خلفا لهيلاري كلينتون في فبراير الماضي.

/مصدر: شينخوا/