دمشق، أول مارس 2013 / قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الخميس ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في سوريا، فيما عقدت القوى الغربية مؤتمرا دوليا دعما للمعارضة في روما.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو دل بوي خلال مؤتمر صحفي يومي حينما طلب منه التعليق على التدخلات الخارجية فى الصراع السوري ان "الأمين العام يؤمن بأن أية محاولات لتسليح أطراف القتال فى سوريا غير مفيدة."
واضاف بوي ان الأمين العام أكد مرارا إيمانه الثابت بأن اللجوء إلي العنف والحلول العسكرية سيؤدي فقط إلى مزيد من المعاناة والدمار.
وجاءت تصريحات بان كى مون بشأن التدخل الأجنبي تزامنا مع انعقاد اجتماع في العاصمة الايطالية روما لـ"اصدقاء سوريا" حضره مندوبون من عشرات الدول الداعمة للمعارضة السورية .
وعلى الرغم من ان المؤتمر لم يرتق لتوقعات المعارضة السورية التي ترغب في الحصول على أسلحة بكميات كبيرة من الغرب لترجيح كفتها في النزاع ضد قوات الحكومة السورية، إلا ان المجموعة التي تقودها الولايات المتحدة أكدت اصرارها على دفع الرئيس السورى بشار الاس د للتنحي عن السلطة وتحقيق انتقال سياسي لإنهاء الازمة.
وبينما يتخوف الغرب من احتمال وقوع الاسلحة المقدمة الى المعارضة فى أيدي المتطرفين، زادت الولايات المتحدة دعمها للمعارضة السورية بتقديم مساعدة اضافية غير عسكرية قدرها 60 مليون دولار امريكى.
وستقدم واشنطن مساعدات بما في ذلك أغذية وإمدادات طبية للمرة الأولى إلى المتمردين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وفقا لما أعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيرى فى مؤتمر صحفى فى روما.
وقدمت واشنطن خلال عامين تقريبا منذ اندلاع النزاع مساعدات انسانية إلى الشعب السوري بقيمة 385 مليون دولار إضافة الى 54 مليون دولار أخري في صورة امدادات طبية ومعدات اتصالات وغيرها من المساعدات غير الفتاكة. لكن هذه هى المرة الأولى التى تقرر فيه واشنطن منح المتمردين مساعدات بشكل مباشر.
وقال كيري ان " الولايات المتحدة تعتقد ان المعارضة السورية يمكن ان تقود الطريق الى الانتقال السلمي، لكن لا تستطيع ان تفعل ذلك وحدها. كل السوريين يجب ان يعرفوا بأنه يمكن ان يكون هناك مستقبل في عصر ما بعد الاسد".
وكان كيري قد وصل الى روما يوم الاربعاء فى منتصف جولة تستغرق 11 يوما فى اوروبا والشرق الاوسط. وتعد سوريا القضية الرئيسية فى أول مهمة خارجية يقوم بها كيري منذ تقلده المنصب في أول فبراير.
وردا على الدعوات لتقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة السورية، وافق الاتحاد الاوربي أيضا على مقترح بريطاني بإرسال مساعدات غير قاتلة الى المجموعات المسلحة، بيد ان الدول الاوربية لم تتوصل الى قرار بشأن نوع هذه المساعدات .
في الوقت نفسه، اصدر الاتحاد الأوربي في نفس اليوم بيانا بشأن تمديد العقوبات ضد سوريا لثلاثة أشهر اضافية.
وقال البيان "فى الوقت نفسه، تم تعديل حظر السلاح للسماح بتقديم معدات غير قاتلة ومساعدة فنية من أجل حماية المدنيين."
تجدر الإشارة إلى انه منذ بداية الأزمة السورية، طبق الاتحاد الأوربي 21 حزمة من الإجراءات المقيدة لزيادة الضغط على حكومة بشار الأسد.
وفي الوقت الذي اجتمعت فيه الدول الغربية والمعارضة السورية لـ"اتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة"، تواصلت الاشتباكات وأعمال العنف في عدد من المناطق الساخنة في سوريا.
وشهدت مدينة حمص السورية بشمال دمشق يوم الخميس انفجارا بسيارة مفخخة قرب مجمع صحاري بحى عكرمة الجديدة، ما أسفر عن مقتل شخص واصابة 30 آخرين .
وخلفت الأزمة السورية المستمرة منذ 23 شهرا قرابة 70 ألف قتيلا ، وفقا لاخر إحصاء أممي .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn