دمشق 4 مارس 2013/ واصل المجتمع الدولي جهود الوساطة لوقف العنف واراقة الدماء في سوريا وسط اعمال عنف واشتباكات وانفجارات استمرت في البلاد يوم الأحد.
وسقطت ثلاثة قذائف هاون في محيط مبنى هيئة الأركان والجمارك والمنطقة الحرة في دمشق يوم الأحد، دون ورود أنباء عن إصابات. فيما تمكن مسلحون معارضون من السيطرة بشكل شبه كامل على مدرسة للشرطة بخان العسل بريف حلب شمالي سوريا بعد اشتباكات دامية أوقعت العشرات من القتلى في صفوف القوات الحكومية، على ما ذكرت قناة ((الخبر)).
وحاول مسلحو المعارضة فى الأشهر الاخيرة السيطرة على قواعد عسكرية فى شمال سوريا، بيد ان وسائل الاعلام الرسمية قالت ان القوات الحكومية أمنت العديد من المدن الواقعة علي الطرق الرئيسية المؤدية الى حلب.
وعلى صعيد الجانب الرسمي، قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع صحيفة ((صنداي تايمز)) البريطانية نشرت الأحد استعداد حكومته للحوار مع الجميع بما في ذلك "المقاتلون الذي يسلمون سلاحهم" لإنهاء الأزمة في البلاد، لكنه أوضح انه"لن يتعامل مع الإرهابيين المصممين على حمل السلاح"، مشيرا إلى أن "السوريين وحدهم يمكن أن يقولوا للرئيس ابقَ أو ارحل".
وجاءت تصريحات الرئيس السوري فى وقت جدد فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري الدعوة اليه بالتنحي عن منصبه، قائلا الاسبوع الماضي انه يقوم بصياغة مقترحات دبلوماسية بشأن طرق ازاحة الاسد من السلطة.
واجرى رئيس الدبلوماسية الامريكية يوم السبت في القاهرة مباحثات مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشأن القضية السورية، واعرب عن امله في وضع نهاية للعنف المتصاعد فى البلاد.
وفي نفس اليوم، اعترف وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون يوم الأحد بان اسرائيل شنت هجمات عسكرية ضد سوريا لإحباط التهديدات المباشرة ضد الأمن الاسرائيلي، مشيرا إلى ما نسب لاسرائيل على انها هجمات جوية على الحدود الاسرائيلية - السورية وبالقرب من العاصمة دمشق خلال الشهور الماضية.
وذكر يعالون لراديو الجيش "ان اسرائيل لا تتدخل فى الحرب الأهلية الدموية فى سوريا. اننا نراقب التطورات وفى الوقت الراهن لا نراها تهديدا..ولكن حينما نتعرف على خطر، نتحرك على طول الحدود وأيضا فى أماكن أخرى.... وسنحافظ على هذه السياسة فى المستقبل."
ومن جانبه، ذكر الرئيس الايراني محمود احمدى نجاد فى ظهران يوم السبت ان الحوار الوطني فقط هو الحل "المنطقي" لحل الأزمة السورية، داعيا لوقف العنف والتدخل الأجنبي فورا في الدولة العربية.
وقال وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي في نفس اليوم ان الأسد سيشارك في الانتخابات الرئاسية في عام 2014.
وفى يوم السبت أيضا، قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الابراهيمي في بيان مشترك ان الأمم المتحدة على استعداد لتسهيل حوار بين المعارضة والحكومة السورية.
وأعربا عن "إحباطهما العميق لفشل المجتمع الدولي للعمل فى اتحاد لإنهاء الصراع" وأكدا على ضرورة وحدة المجتمع الدولي.
وعلى خلفية تدهور الوضع الامني في سوريا، اغلفت القوات العراقية يوم الأحد منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا بالكتل الكونكريتية، كما فرضت حظرا شاملا للتجوال في عموم المنطقة حتى إشعار أخر.
وكانت السلطات العراقية قد اغلقت منفذ ربيعة الحدودي امام حركة الاشخاص والسيارات منذ يوم الخميس الماضي على خلفية الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر في منفذ اليعربية المقابل له في الجانب السوري.
وجاء قرار اغلاق المعبر بعد يوم واحد من استيلاء المسلحين السوريين علي الجانب الأخر من المعبر من القوات الحكومية، وفقا لمصدر أمني عراقي.
فى الوقت نفسه، غيرت الخطوط الملكية الاردنية مسار رحلاتها بين عمان وبيروت ابتداء من الثاني من مارس لتجنب النزاع السوري وحماية ركاب الشركة، على ما ذكرت في بيان يوم الاحد.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn