دمشق 3 مارس 2013 / اكد الرئيس السوري بشار الاسد، استعداد بلاده للتفاوض مع "المقاتلين الذين يسلمون سلاحهم"، متهما عدة دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتقديم "دعم مباشر وغير مباشر" الى الارهاب في سوريا.
وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية بثت وكالة الانباء السورية (سانا) مقتطفات منها اليوم، "إننا مستعدون للتفاوض مع أي شخص، بما في ذلك المقاتلون الذين يسلمون سلاحهم ولن نتعامل مع الارهابيين المصممين على الاستمرار في حمل السلاح وارهاب الناس وقتل المدنيين ومهاجمة الاماكن العامة والمؤسسات الخاصة وتدمير البلاد".
وتابع ان "الحوار يتعلق بكل سوري ويدور حول جميع أوجه الحياة في سوريا ولا يمكن تحديد مستقبل سوريا ببساطة بمن يقودها، بل بطموحات وتطلعات جميع أفراد شعبها".
واضاف "اننا في سوريا اتخذنا قرارين، الاول اطلاق الحوار، والثاني محاربة الإرهاب".
وطالب الرئيس السوري بالضغط على تركيا وقطر والسعودية لوقفهم تمويل "الارهابيين" في سوريا، قائلا إنه "اذا كان أي شخص يرغب بصدق ان يساعد سوريا ويساعد في وقف العنف في بلادنا يمكنه القيام بشيء واحد، وهو الذهاب الى تركيا وقطر والسعودية وان يقول لهم توقّفوا عن تمويل الارهابيين في سوريا".
واردف قائلا إنه "اذا ارادت الاطراف الخارجية فعلا المساعدة ينبغي ان تضغط على تركيا وقطر والسعودية للتوقف عن تزويد أولئك الارهابيين بالمال والسلاح، وبالنتيجة فإننا كأي دولة ذات سيادة لن نتفاوض مع الارهابيين".
كما انتقد الاسد دور الدول الثلاث بجانب دول غربية في سوريا، مثنيا في الوقت نفسه على الدور الروسي والايراني ودور حزب الله.
وقال ردا على سؤال حول دور حزب الله وروسيا وايران في تزويد سوريا بالسلاح، إن "حزب الله وايران وروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.. دور روسيا بناء جداً، ودور إيران داعم جداً، ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس الدفاع عن سوريا".
وتابع "نحن بلد عدد سكانه 23 مليون نسمة ولدينا جيش وطني وقوات شرطة قوية ولسنا بحاجة الى مقاتلين اجانب يدافعون عن بلدنا، والسؤال الذي ينبغي ان يطرح هو حول دور البلدان الاخرى قطر وتركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، التي تدعم الارهاب في سوريا بشكل مباشر او غير مباشر عسكريا او سياسيا".
وحذر الاسد من "تداعيات خطيرة" بالشرق الاوسط في اللعب بسوريا، قائلا "لقد قلت مرارا إن سوريا هي بمثابة خط تماس جغرافيا وسياسيا واجتماعيا وايديولوجيا، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الاوسط".
وفي الاونة الاخيرة كررت سوريا مرارا التأكيد على انها ماضية نحو الحوار الوطني "حتى لو استمر العنف" في البلاد.
وكان الرئيس السوري قد طرح في خطاب بدار الاوبرا في دمشق في السادس من يناير الماضي مبادرة من ثلاث مراحل للحل السياسي للنزاع تتضمن خصوصا وقفا للعنف والعمليات العسكرية وعقد مؤتمر للحوار الوطني للوصول الى ميثاق وطني يرسم المستقبل السياسي لسوريا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn