الأسد يشدد على ضرورة الفصل بين مواقف الشعب التركي ومواقف حكومته

دمشق 7 مارس 2013 / شدد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) على ضرورة الفصل بين "مواقف الشعب التركي الداعمة للاستقرار في سوريا ومواقف حكومته الداعمة للارهاب والتطرف ".

جاء ذلك خلال لقاء الاسد اليوم وفدا برلمانيا تركيا من حزب الشعب الجمهوري في دمشق حيث تناول اللقاء "مستجدات الأوضاع على الأراضي السورية".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الأسد شدد خلال اللقاء على "ضرورة الفصل بين مواقف الشعب التركى الداعمة للاستقرار فى سوريا ومواقف حكومة رجب طيب اردوغان المصرة على دعم الارهاب والتطرف وزعزعة استقرار المنطقة".

وأكد الأسد أن "الشعب السورى يقدر مواقف قوى واحزاب الشعب التركى الرافضة لسياسات حكومة اردوغان المؤثرة سلبا على التنوع العرقى والدينى الذى تتميز به مجتمعاتنا بالمنطقة ولاسيما فى سوريا وتركيا".

ووفقا لـ((سانا)) فان الوفد البرلماني التركي عبر، بدوره، عن "رفض الشعب التركى للتدخل فى الشئون السورية الداخلية وحرصه على علاقات حسن الجوار"، محذرا من "مخاطر تأثير الازمة فى سوريا على الداخل التركى بشكل خاص وعلى دول المنطقة عموما".

وكانت دمشق اتهمت انقرة، في وقت سابق اليوم، بدعم وايواء من وصفتهم بـ "الارهابيين" وتصديرهم إلى سوريا.

وقالت الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين ارسلتهما إلى رئيس مجلس الامن الدولى والامين العام للامم المتحدة، "أن الاراضى التركية اصبحت مركز تجميع وايواء وتصدير ودعم وتمويل للارهاب والارهابيين من تنظيم القاعدة للعمل فى الداخل السورى بمعرفة واشراف الحكومة التركية".

واتهمت دمشق تركيا مرارا بدعم وايواء وتسليح من تصفها بـ "المجموعات الارهابية المسلحة" التي تنفذ مؤامرة تهدف الى زعزعة الاستقرار في سوريا.

يشار إلى أن تركيا لا تخفي دعمها وتأييدها للمعارضة السورية فقد استضافت تركيا على أراضيها الكثير من انشطة المعارضة السورية في الخارج، كما اقامت لاعداد من اللاجئين مخيمات لايوائهم.

وكانت العلاقات بين انقرة ودمشق قد بلغت مستويات استراتيجية عالية المستوى، غير أن الأزمة السورية التي اقتربت من بلوغ عامها الثاني قد احدثت شرخا عميقا في تلك العلاقة وسط اتهامات متبادلة بين سوريا وتركيا على خلفية الدعم التركي للمعارضة السورية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/