دمشق تطالب "بتحرك دولي جاد وحازم" ضد المعارضة بعد سقوط صاروخ كيماوي بريف حلب

دمشق 19 مارس 2013 / طالبت وزارة الخارجية السورية اليوم (الثلاثاء) المجتمع الدولي "بتحرك جاد وحازم" ضد مسلحي المعارضة بعد سقوط "صاروخ كيماوي" على ريف حلب شمال سوريا، اوقع 25 قتيلا واكثر من مئة جريح.

وقالت الوزارة في رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة اليوم "في تصعيد خطر للجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في شمال سوريا، اقدمت هذه المجموعات في الساعة 07:30 من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) على إطلاق صاروخ من منطقة كفر داعل باتجاه منطقة خان العسل في محافظة حلب".

واضافت ان "الصاروخ سقط في منطقة يقطنها مدنيون، وعلى مسافة نحو 300 متر من مكان وجود عناصر الجيش العربي السوري، وقد نجم عن انفجار الصاروخ دخان كثيف أدى إلى وقوع حالات إغماء مباشرة لمن تعرضوا لاستنشاق تلك الغازات".

كما اسفر انفجار الصاروخ واستنشاق الغازات المنبعثة منه عن سقوط 25 قتيلا وما يزيد على 110 مصابين من المدنيين والعسكريين، حسب الوزارة.

ولفتت الى انها "سبق ان عبرت في رسالتين متطابقتين وجهتهما الى رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة في 8 ديسمبر (..) عن تخوفها الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم الارهاب والارهابيين بتقديم اسلحة كيميائية للمجموعات الارهابية المسلحة والادعاء بان الحكومة السورية هي التي قامت باستخدامها".

وجاء التحذير السوري تحديدا، بحسب الرسالتين، بعد "سيطرة هذه المجموعات الإرهابية على معمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب يحتوي على أطنان من مادة الكلور السامة، وظهور تقارير إعلامية عن تهديد عناصر من تنظيم القاعدة باستخدام أسلحة كيميائية يصنعونها في مخبر قرب مدينة غازي عنتاب التركية".

وقالت الوزارة إن "مقاطع الفيديو التي نشرت في حينه على الانترنت اوضحت طريقة تصنيع الغازات السامة من خلال مواد كيميائية حصل عليها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية".

واعتبرت ان "تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لمعالجة تطورات الوضع الذي سبق لها التحذير منه (..) والدعوات التي اطلقتها بعض دول الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية لتسليح هذه المجموعات الارهابية هو الذي شجعها (..) على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء صباح اليوم".

وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الإرهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها الخطرة ضد أبناء الشعب السوري عبر وضع حد للدعم المالي والعسكري واللوجستي والسياسي والإعلامي الذي تقدمه الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية ولاسيما تركيا وقطر وبعض الدول الغربية دون أي تفكير بعواقب ذلك الدعم".

وجددت وزارة الخارجية السورية تأكيد بلادها على انها "لن تستخدم هذه الأسلحة الكيميائية إن وجدت" ضد شعبها.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/