بكين   ثلج متوسط~ثلج خفيف 4/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق اخباري:النازحون السوريون ينعشون الأسواق الشعبية اللبنانية وكثافة عمالتهم تخفض الأجور

2013:03:19.16:36    حجم الخط:    اطبع

راشيا لوادي (البقاع اللبناني) 19 مارس 2013 /تتجه العائلات السورية النازحة إلى لبنان للتكيف اقتصاديا مع حياتها الجديدة ، عوضا عن أن تبقى أسيرة التقديمات والمساعدات، حيث يحاول أربابها وأبناؤها الحصول على عمل لسد وتأمين حاجاتها .

كما دفع تمادي الأزمة السورية النازحين إلى الانخراط في دورة الحياة الاقتصادية، يساعدهم في ذلك حيوية ومرونة الاقتصاد اللبناني الحر وقوانينه التي تتيح لهم العمل والاستثمار والتجارة من دون تعقيدات .

وقد انعكس هذا الواقع سلبا على صعيد منافسة العمالة السورية الوافدة للعمالة اللبنانية وانخفاض أجر اليد العاملة اضافة إلى منافسة للمحال التجارية اللبنانية من المحال التجارية التي افتتحها سوريون حديثا ، فضلا عن ارتفاع اسعار ايجارات الشقق والمحلات .

لكن الواقع ذاته لايخلو أيضا من ايجابيات بينها تخفيض كلفة العمالة والمصاريف على أصحاب المؤسسات اللبنانية ، اضافة إلى أن كثافة النازحين قد ضخت المزيد من الحركة في الأسواق الشعبية .

ويقول اللبناني محمد الشايب الذي يملك مؤسسة تجارية في البقاع ل(شينخوا) إن معظم المؤسسات الصناعية والتجارية والزراعية ، باتت تفضل اليد العاملة السورية على اللبنانية، لأن كثافة طالبي العمل السوريين قد خفض الأجر اليومي من 35 دولارا أمريكيا إلى اقل من 20 مما يعني توفير اكثر من 50 الى 60 في المئة من مصاريف صاحب العمل الشهرية .

بدوره يقول عبدو الخرسان النازح من ريف دمشق الذي يعمل في محطة للمحروقات في بلدة ضهر الأحمر البقاعية، على الطريق الرئيسية التي تربط البقاع بالجنوب أنه يعمل ليؤمن دخلا لعائلته وأن أجره اليومي يتراوح بين 15 و20 دولارا ليسد جانبا من مصاريف عائلته المؤلفة من ستة اشخاص.

أما ابو مهدي حسني العبدوس من بابا عمرو فيقول "يكفينا تسكع امام امكنة توزيع المساعدات ،بتنا نخجل من انفسنا."

ويضيف "اعمل منذ شهر في مزرعة لتربية الدجاج بأجر 200 دولار شهريا، وقد اعطانا صاحب المزرعة غرفة تتسع لعائلتي، وهذا جيد في ظل الظروف المأساوية الحاصلة فعملي في المزرعة يكفل معيشتنا من دون التسول امام المؤسسات الدولية ."

من جانب آخر افتتح مئات النازحين السوريين محالا تجارية صغيرة في اكثر من منطقة لبنانية ، وعلى جانبي الطريق بين نقطة المصنع الحدودية البرية مع سوريا وجنوب او جبل لبنان ، يمكن مشاهدة لافتات مؤسسات صغيرة افتتحها نازحون سوريون حديثا.

وترتفع على هذه المحال اسماء سورية منها على سبيل المثال: بلاد الشام وبوابة دمشق وأهل حلب .

وتتوزع هذه المحال بين مطاعم صغيرة ومؤسسات لبيع الألبسة والأحذية، والطيور والأدوات المنزلية والمطبخية. وقد احصت البلديات في راشيا والبقاع الغربي اكثر من 34 محلا ومؤسسة لنازحين سوريين ، وفق ما يقول المختار علي العبد ، الذي يؤكد أن طلب السوريين على المحال يزداد يوميا ويرفع من أسعارها في السوق.

ويشير جميل المعروفي النازح من ادلب الى أن أكثر زبائن محله الصغير لبيع الأدوات المنزلية هم من اللبنانيين الذين يقصدونه لأسعاره الرخيصة.

ويقول المعروفي ان محله يشكل موردا للرزق ومتنفسا اقتصاديا واجتماعيا، في ظل النقص الحاصل في التقديمات للنازحين عبر المؤسسات الدولية والمحلية .

[1] [2]




ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/

تعليقات