بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: المصالحة الاسرائيلية-التركية ترتكز على السياسة الاقليمية وليست الثنائية

2013:03:25.08:58    حجم الخط:    اطبع

القدس 24 مارس 2013 / اختتم الرئيس الامريكي باراك اوباما أول امس زيارته التي استغرقت ثلاثة ايام الى اسرائيل، وقد ظهرت النتيجة الملموسة الاولى لتلك الزيارة.

اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتنياهو محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في وقت مبكر من نفس اليوم واعتذر له عن مقتل نشطاء اتراك على متن السفينة مافي مرمرة في مايو 2010، وهي سفينة استأجرتها منظمة تركية وأبحرت لكسر الحصار البحري الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزة.

وقتل النشطاء، وهم ثمانية اتراك ومواطن امريكي من اصل تركي، في المناوشات مع قوات الكوماندوز الاسرائيلية التى صعدت على متن السفينة لمنعها من الوصول إلى غزة.

وسحبت تركيا عقب الحادث سفيرها لدى اسرائيل وجمدت التعاون العسكري مع تل ابيب، وهو تعاون يتضمن تدريبات عسكرية مشتركة ومبيعات معدات دفاعية وطالبت اسرائيل باعتذار رسمي على تلك الاحداث.وهو المطلب الذى تحقق الان.

وقد بعث نيتنياهو يوم أمس برسالة مفادها إن الوضع المتدهور في سوريا هو السبب الرئيسي لتوقيت الاعتذار.

كما قال محللون إن الازمة في سوريا وكذا ايران هي الاسباب الرئيسية التي دفعت اسرائيل لتقديم اعتذار وقبول تركيا له، بيد أنهم حذورا من أن الأمر سيتسغرق بعض الوقت حتى تعود العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الحادث.

وقال د. انات لابيدوت-فييلا، من الجامعة العبرية في القدس، لوكالة انباء (شينخوا) "ما قدمته اسرائيل ليس مختلفا عما قدمناه في السابق لذا على المرء ان يتساءل لماذا قبلت تركيا اعتذار اسرائيل في هذه المرة والامر لا يتعلق باسرائيل، ولكن يتعلق بمخاوفها بشأن سوريا وربما ايران ايضا".

وحتى الان فإن تركيا اكثر المتضررين جراء الحرب الاهلية في سوريا بسبب التدفق الكبير لعدد اللاجئين السورين الفارين على الحدود وعدد الاتراك الذين يعيشون في قرى قريبة من الحدود والذين قتلوا بسبب سقوط القذائف من الجانب السوري.

وقالت د. جاليا ليندنشتراوس، من جامعة تل أبيب، إن السبب وراء الاعتذار "هو السياسة الاقليمية وتفهم اسرائيل إنه اذا ارادات ان تصلح العلاقات مع أنقرة فانه يتعين عليها أن تعتذر".

واضافت أن "المفاوضات كانت مستمرة على مدار السنوات الثلاث الماضية تقريبا بشأن الصيغ المختلفة لمثل هذا الاعتذار".

وقد عرضت اسرائيل في السابق ان تعبر عن أسفها بشأن عمليات القتل وليس الاعتذار لأن هذا سيكون اشارة على أن اسرائيل تتحمل بمفردها المسؤولية عن الحادث. كما يمكن أن يستخدم هذا الاعتذار في القضية التي رفعتها تركيا ضد قادة سياسيين اسرائيليين ومسؤولين عسكريين، بحسب مراقبون.

واستطردت أنه ليس هناك احتمالات بأن تعود العلاقات الاسرائيلية- التركية إلى سابق عهدها في التسعينيات، قبل أن يصبح اردوغان رئيسا للوزراء.

بيد أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين تتميز بالتنوع " والجدير بالملاحظة أن العلاقات الاقتصادية لا تزال قوية برغم الازمة السياسية".

ومضت تقول "هناك بالفعل محادثات جارية بشأن عودة السائح الاسرائيلي إلى تركيا وهو امر ايجابى للغاية".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات