تباين مواقف المعارضة السورية بالداخل حيال تلويح الابراهيمي بالاستقالة من مهامه

دمشق 14 ابريل 2013/ قال صفوان عكاشة عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في الداخل " إن الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا أكبر من يعمد إلى تقديم استقالته بغية تعقيد الازمة السورية ، فهو يبذل جهودا مضنية للتوصل إلى حل يرضي الشعب السوري يكون قابلا للتحقيق "

وكانت تقارير تناقلتها وسائل إعلام تضمنت أنباء ذكرت في وقت سابق أن الإبراهيمي يتجه جديا لتقديم استقالته من مهمته في موعد أقصاه 18 ابريل الجاري ، وهو موعد تقديم الإبراهيمي إحاطة لأعضاء مجلس الأمن.

وأضاف عكاشة في تصريحات لوكالة (شينخوا) بدمشق اليوم (الاحد) ان الابراهيمي "ربما فاض به الكيل من بعض تصرفات بعض الدول الاقليمية والنظام السوري وبعض اطياف المعارضة الخارجية ، فهدد بالاستقالة بغية ايصال رسالة "اتركوا لي فرصة لايجاد حل سياسي للازمة السورية "، مؤكدا ان الازمة السورية بحاجة إلى شخص مخلص كالابراهيمي .

من جانبه، اعتبر طارق الاحمد عضو الائتلاف لقوى التغيير السلمي المعارض ان الابراهيمي في لجوئه إلى تقديم الاستقالة لا يعمل على تعقيد الازمة السورية ، ولا اطالة امدها كما يقال، مؤكدا ان الازمة السورية باتت بأيدي الدول الكبرى وهي التي تقرر الحل او تبعده .

وقال الاحمد في تصريحات خاصة لوكالة (شينخوا) بدمشق ان "كروت اللعب لم تعد الان موجودة في يد الابراهيمي "،لافتا إلى ان مهمة الابراهيمي كمبعوث إلى سوريا تزعزعت منذ وافق على إعطاء مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية للائتلاف الوطني المعارض .

واوضح ان سوريا اصبحت في ذروة التصعيد العسكري والسياسي والمشكلة لم تعد مشكلة ايجاد حل وانما المشكلة في ايجاد اتفاق بين اللاعبين الكبار في شأن الازمة السورية ، وهذا يتطلب المزيد من الاستحقاقات التابعة لايجاد صيغة حل توافقي يرضي اطراف النزاع في سوريا .

وقال مصدر مسئول في الامانة للجامعة العربية ان الحديث عن استقالة الابراهيمي " مجرد اجتهادات " ، مؤكدا أنه في "حال رغب الإبراهيمي في الاستقالة فإن ذلك لن يكون قبل اجتماع نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك يوم 22 ابريل الجاري".

ويزور العربي نيويورك اعتبارا من يوم 20 الحالي على أن يلتقي بان كي مون يوم 22 ابريل لبحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا ومن بينها مهمة الإبراهيمي وعما إذا كان سيتم تمديدها من عدمه .

وكانت الأمم المتحدة أعلنت بداية العام الحالي تمديد عقد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي ، إلى نهاية العام الجاري ، خلفاً للمبعوث السابق ، كوفي أنان ، الذي أعلن استقالته من مهمته في سوريا، بسبب ازدياد أعمال العنف، وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار موحد بشأن الأزمة السورية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/