تونس15 إبريل 2013/ افتتح الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي اليوم (الإثنين) أولى جلسات الحوار بين الأحزاب السياسية في بلاده ضمن إطار مبادرة للحوار الوطني بهدف خفض الإحتقان السياسي.
وقالت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية في بيان تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه،إن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض حضر هذه الجلسة التي شاركت فيها سبعة أحزاب سياسية هي حركة النهضة الإسلامية ، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل من أجل العمل والحريات،والتحالف الديمقراطي ،والحزب الجمهوري ، وحركة نداء تونس،وحزب المبادرة.
وأشارت في بيانها إلى أن الرئيس المرزوقي ألقى بهذه المناسبة كلمة أكد فيها أن الحوار الوطني لا يمكن أن يقتصر على الأحزاب السياسية فقط ، بل يتطلب مشاركة المجتمع المدني بأكمله.
واعتبر المرزوقي في كلمته أن تونس أصبحت محل كل الأنظار وأن هذا الحوار الوطني من شأنه أن يزيد في إشعاع تونس" ، معربا في نفس الوقت عن ثقته في ألا يخيب المشاركون في الحوار "آمال تونس وأمل العالم في إنتقال سلمي ديمقراطي ناجح".
ودعا في هذا الصدد إلى العمل من أجل خفض الإحتقان السياسي في بلاده من خلال الحوار،وإلى الإسراع في التوصل إلى توافقات حول كتابة الدستور التونسي الجديد.
وقال إن الوضع الحالي في تونس يتطلب التهدئة من خلال "خفض الإحتقان السياسي الناجم عن حملات الإشاعات،والأكاذيب،والتجييش ،الذي يمكن أن يتسبب في العنف الجسدي".
وتابع " ان التهدئة تتطلب أيضا الإسراع في التوافقات اللازمة لصياغة الدستور ، والقوانين المنظمة للإنتخابات الرئاسية والتشريعية لأن طول الفترة الإنتقالية أصبح يشكل أكبر خطر على الإستقرار في تونس"،على حد قوله.
يذكر ان تونس تعيش على وقع أزمة سياسية معقدة وسط أجواء من الإحتقان تخللتها أعمال عنف خطيرة ، ووصلت إلى حد الإغتيال السياسي الذي ذهب ضحيته المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من شهر فبراير الماضي.
ودفعت أجواء الإحتقان بعض القوى النقابية والسياسية إلى الدعوة إلى حوار وطني شامل تشارك فيه الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية ومكونات المجتمع المدني لإيجاد صيغة تبدد الإحتقان.
وبادر الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) بتنظيم مثل هذا الحوار قبل شهرين،غير ان أبرز الأحزاب السياسية لم تشارك فيه،وخاصة منها حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم،بحجة مشاركة حركة نداء تونس التي يرأسها الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة التونسية الأسبق التي تتهم بانها تضم في صفوفها بقايا الحزب الحاكم سابق.
وأمام تعثر مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل وتزايد حدة الإحتقان في البلاد،أطلق الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي مبادرة ثانية للحوار،حيث قام مستشاروه بجلسات مع عدد من الأحزاب للمشاركة في هذا الحوار الذي وصفه بالوطني بهدف خفض الإحتقان،والتوافق على أبرز الإستحقاقات التي تنتظر البلاد.
وكان ينتظر مشاركة العديد من الأحزاب في هذا الحوار،غير انه إقتصر على 7 أحزاب رئيسية،فيما تغيب عنه الإئتلاف اليساري المعروف بإسم "الجبهة الشعبية"،دون توضيح الأسباب،علما انها كانت من أبرز مؤيدي مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل للحوار.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn