رئيس الحكومة التونسية يدعو إلى توحيد الصفوف في عيد الشهداء

تونس 9 أبريل 2013/ دعا رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض إلى توحيد الصفوف بمناسبة عيد الشهداء الذي يصادف اليوم (الثلاثاء) الذي أحيته السلطات الرسمية والأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية.

وقال لعريض، في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته في موكب رسمي بهذه المناسبة، إن هذه الذكرى الوطنية "تتطلب تقدير تضحيات الشهداء الذين أستشهدوا من أجل إستقلال تونس، ودفاعا عن عزتها".

وأضاف إن هذه الذكرى الوطنية "تستدعي أيضا توحيد الصفوف، ذلك أن الذين أستشهدوا في سبيل الوطن لم تكن لهم حسابات سياسية، أو يرغبون في المناصب"، على حد قوله.

وكان علي لعريض قد شارك اليوم إلى جانب الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، في موكب رسمي إلى بروضة الشهداء بالسيجومى بتونس العاصمة لإحياء ذكرى شهداء أحداث 9 إبريل 1938.

وتحتفل تونس بأحداث 9 إبريل التي إثر خروج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته في مظاهرات للمطالبة بإصلاحات سياسية وببرلمان تونسي يمارس من خلاله الشعب سيادته.

وقد تصدت قوات الإحتلال الفرنسي آنذاك لتلك المظاهرات بالقوة، حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى بالإضافة إلى إعتقال المئات من المناضلين السياسيين، لتتحول تلك الأحداث بعد إستقلال تونس في 20 مارس من العام 1956، إلى عيد وطني تحت إسم "عيد الشهداء".

وقد أحيت الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية اليوم هذه الذكرى، خرج المئات من أنصارها في مسيرات في شارع بورقيبة وسط تونس العاصمة الذي تحول إلى لوحة فسيفسائية تعددت فيها الألوان، والرايات.

وإتخذت السلطات الأمنية إجراءات مشددة على طول شارع الحبيب بورقيبة، حيث أحكمت الفصل بين مختلف التيارات السياسية لتفادي حدوث أي إحتكاك أو مناوشات.

/مصدر: شينخوا/