لبنان يعلن انه سيطلب اجتماعا طارئا لمجلس الامن لبحث قضية النازحين السوريين

بيروت 16 ابريل 2013 / اعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية عدنان منصور، اليوم (الثلاثاء) ان بلاده ستطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي للبحث في قضية النازحين السوريين في لبنان.

وقال منصور في بيان اليوم إنه "سيطلب من مندوب بلاده الدائم لدى مجلس الامن الدولي السفير نواف سلام مباشرة الاتصالات مع الجهات المعنية من اجل التحضير لاجتماع طارئ للبحث في قضية النازحين السوريين في لبنان ومعالجة النزوح المطرد الى لبنان".

وتابع الوزير ان الاجتماع سيكون للبحث في " كيفية دعم لبنان من أجل تقديم ما يحتاجه النازحون من مساعدات انسانية عاجلة، وتوفير ما يمكن للمجتمع الدولي أن يقدمه من مساعدات عاجلة يتعذر على لبنان تحملها وتوفيرها بمفرده".

وتجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان 416 ألف نازح في مختلف المناطق اللبنانية، حسب اخر احصاء للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السبت.

ويقول مفوض اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان " يتجاوز 10 بالمئة من السكان المحليين".

ويعجز لبنان، الذي يتخوف من بلوغ عدد اللاجئين السوريين مليون نازح في اواخر العام الجاري، عن توفير المقومات الضرورية لهم بسبب ضعف امكاناته، ويطلب مساعدة دولية.

على صعيد متصل، أعلن منصور عن مباشرة الاجراءات لتقديم مذكرة الى جامعة الدول العربية، احتجاجا على قصف لقرى لبنانية من قبل المعارضة السورية المسلحة وقع ضحيته الاحد لبنانيان.

وكانت بلدتا حوش السيد علي والقصر اللبنانيتان الشيعيتان في منطقة الهرمل بالبقاع الشمالي بشرق لبنان قد تعرضتا الاحد لقصف صاروخي ومدفعي ادى الى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بجروح.

وذكرت مصادر محلية أن القصف مصدره مواقع للجيش السوري الحر الذي يخوض مواجهات مع الجيش النظامي في منطقة القصير السورية المتاخمة للبنان.

وقال منصور "سنرسل مذكرة للجامعة لتتحمل مسؤوليتها خاصة وأنها وفرت الغطاء للعناصر المسلحة".

وتابع ان "المذكرة تستند الى احداثيات ووقائع ميدانية متعلقة بالخروقات السورية للسيادة اللبنانية، ونحن ننتظر من قيادة الجيش تزويدنا بالاحداث التي حصلت خلال الايام الماضية، وفي ضوء هذه التفاصيل نرسل المذكرة".

ورأى الوزير اللبناني أن "ما نحتاجه ليس فقط شكوى بل علينا ضبط الحدود ومنع الخروقات من الجانبين"، داعيا إلى التعاطي مع سوريا "كدولة شقيقة لا عدوة".

/مصدر: شينخوا/