124 نائبا يسمون تمام سلام رئيسا للحكومة اللبنانية الجديدة

بيروت 6 ابريل 2013 / انتهت الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (السبت) وأمس (الجمعة) إلى تسمية النائب تمام سلام رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة رقم 73 في تاريخ لبنان السياسي، والذي حقق رقما قياسيا بتأييد 124 من 128 نائبا يشكلون مجموع أعضاء البرلمان من مختلف القوى والكتل في (قوى 8 و14 مارس) و (الوسطيين) والمستقلين.

وقاطع الاستشارات النائب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه ونائبين آخرين من كتلته، فيما اتخذ عون وكتلته اضافة إلى نائب من كتلة فرنجية موقفا ايجابيا من تسمية سلام اسوة بكل فرقاء (قوى 8 مارس) .

ويفترض بحسب الدستور أن يطلع الرئيس سليمان في وقت لاحق اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري على حصيلة الاستشارات على أن يعقب ذلك استدعاء تمام سلام إلى القصر الرئاسي واعلان المرسوم بتكليفه تشكيل الحكومة على أن تستمر حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي في القيام بمهامها إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

وبدوره، سيقوم سلام في مطلع الأسبوع المقبل بجولة تقليدية على رؤساء الحكومة السابقين على أن يجري بدوره استشارات نيابية حول شكل الحكومة وطبيعتها اضافة إلى مطالب الكتل في الحقائب الوزارية.

وكان سلام قد حدد في تصريح نشر هنا اليوم (السبت) مهام حكومته ب"إنجاز قانون الانتخابات النيابية وإجراء الانتخابات وتثبيت السلم الأهلي وتحقيق المصالحة الوطنية."

ويبلغ النائب تمام سلام (68 عاما) من العمر هو نجل الزعيم الاستقلالي الراحل صائب سلام الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية مرات عدة وعرف بمواقفه المعتدلة وباطلاق شعارات "لا غالب ولا مغلوب" و "التفهم والتفاهم" و"لبنان لا لبنانان" خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975 - 1990).

وكان تمام سلام انتخب مرتين نائبا في البرلمان في العامين 1996 و2009 عن بيروت كما كان عين وزيرا للثقافة.

ويعتبر سلام شخصية سنية معتدلة على رغم فوزه في الانتخابات النيابية في العام 2009 على لائحة (قوى 14 مارس) ويعتمد خطابا هادئا غير صدامي على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ويشدد سلام في خطابه السياسي على ثوابت العيش المشترك والنظام الديمقراطي البرلماني ودولة القانون والمؤسسات، كما عرف بنشاطاته التربوية والثقافية من خلال (جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية) و (مؤسسة صائب سلام للثقافة والتعليم العالي).

/مصدر: شينخوا/