دمشق 20 ابريل 2013 /تمكن الجيش السوري يوم السبت من إعادة الأمن والاستقرار لبعض قرى وبلدات القصير التابعة لريف حمص وسط سوريا، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات في قرى القصير القريبة من الحدود اللبنانية بين الجيش الحر والجيش النظامي، وذلك بالتزامن مع وصول علاء بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني على رأس وفد برلماني والذي سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين القادم.
وقال مصدر عسكري سوري إن "القوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات قادش والمنصورية والرضوانية والسعدية بريف القصير في حمص بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة"، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) .
وفي الأثناء، قالت مصادر معارضة، بحسب مواقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، إن "قرى ريف منطقة القصير بحمص المحاذية للحدود اللبنانية شهدت السبت اشتباكات عنيفة بين مسلحين معارضين ووحدات من الجيش يساندها مقاتلون من حزب الله اللبناني، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى من الطرفين".
وكانت ((سانا)) قد قالت الخميس الماضي إن القوات المسلحة بسطت سيطرتها الكاملة على بلدة آبل بريف حمص بعد ملاحقتها لفلول الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد.
كما قال قادة في الجيش الحر الخميس إن "الجيش الحر تمكن من السيطرة على أجزاء بمطار الضبعة العسكري في ريف القصير بحمص، بعد حصار للمطار منذ أشهر".
وفي سياق متصل قال ناشط سوري لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومسلحين دارت في بلدة جديدة الفضل بريف دمشق، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال البلدة وأطراف بلدة جديدة عرطوز المجاورة".
وأشار الناشط السوري إلى أن الجيش السوري بدأ قبل ساعات الدخول إلى بلدة جديدة الفضل الواقعة على مسافة 8 كم إلى غرب العاصمة دمشق، واشتبك مع المعارضين المسلحين المنتشرين فيها، لافتا إلى أن دخول الجيش سبقه محاصرة البلدة، التي ينشط فيها لواء "البراء"، منذ يومين لمنع المسلحين من الهروب منها.
ومن جانبها قالت وكالة ((سانا)) إن "إرهابيين أطلقوا قذائف آر بي جي على الأبنية السكنية في حي الضهرة بعرطوز بريف دمشق، ما أوقع عددا من الإصابات".
وكان ناشطون أشاروا الأربعاء الماضي إلى أن "أكثر من 40 شخصا بينهم أطفال ونساء في جديدة الفضل قضوا جراء قصف وإعدام ميداني".
وقال مصدر محلي سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن أكثر من 50 دبابة تابعة للجيش النظامي قد وصلت إلى بلدتي الأشرفية وصحنايا المجاورتين لمدينة داريا جنوب غرب دمشق استعدادا لتضيق الخناق على داريا، وإجبار الجيش الحر على الانسحاب منها .
وسياسيا، وصل إلى دمشق اليوم علاء بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني ، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع كبار المسئولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، يبحث معهم أخر مستجدات الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث منذ مارس الماضي، وسط تنامي حدة العنف في البلاد ، بحسب ما أكده مصدر إعلامي في السفارة الإيرانية لمراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق.
ونقلت وكالة ((سانا)) عن المسئول الإيراني قوله في تصريحات له إن هدف زيارة الوفد البرلماني الإيراني هو "دعم سوريا المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني ومحور الاستكبار العالمي ودعم العلاقات المتميزة بين سوريا وإيران والصداقة التي تجمع شعبي البلدين"، مشددا على أن "المتآمرين على سوريا فشلوا في كل ما يخططون له وينفذونه".
وفي الأثناء، حذر الرئيس التركي عبد الله غول من استمرار الوضع القائم في سوريا، معتبرا أن استمراره على حاله يهدد بـ"انفجار مذهبي كبير في المنطقة".
ودعا غول، في حديث صحفي نقلته وسائل إعلام، "جميع من يعدون أنفسهم أصدقاء لسوريا ويجتمعون في إسطنبول" إلى أن "لا يكتفوا بالتفرج على ما يحدث في سوريا، لأن دماء كثيرة تراق حاليا على الأرض السورية"، مشددا على "ضرورة أن يكون هناك ضغط دولي كبير من أجل الوصول إلى حل يتيح لسوريا استعادة عافيتها".
ويأتي حديث الرئيس التركي في وقت تستضيف مدينة إسطنبول فيه أعمال مؤتمر "أصدقاء سوريا"، لبحث الأزمة في سوريا، بحضور عدد من وزراء الخارجية من عواصم العالم من بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله في تصريحات للصحفيين في اسطنبول السبت إنه يتعين على المعارضة السورية أن تنأى بنفسها عن القوى "الإرهابية والمتطرفة" وأضاف أن ألمانيا متشككة بشأن تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح .
وحث ائتلاف المعارضة السورية الغرب على اتخاذ إجراءات محددة وفورية لمنع الحكومة السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية.
وزعم بيان صادر عن الائتلاف أن هناك العديد من التقارير أكدت - بما في ذلك في حلف الناتو - أن قوات الحكومة السورية قد أطلقت عشرات الصواريخ الباليستية من بعض المواقع المعروفة نحو المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ومعظمها في الأجزاء الشمالية من البلاد.
ووصف المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي الوضع في سوريا في تصريحات عقب جلسة مجلس الأمن الدولي بأنه "أخطر أزمات العالم"، داعيا مجلس الأمن إلى "إعطاء القضية السورية الاهتمام الكافي وعدم التخاذل في إيجاد تسوية هناك"، مشيرا إلى أنه كل يوم يفكر بالاستقالة.
وتحتدم المواجهات والعمليات العسكرية في مناطق عدة من البلاد، وسط الحديث عن جهود دولية تقودها الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي، لدفع السلطات والمعارضة للجلوس على طاولة مفاوضات للبحث عن حل ينهي الأزمة التي دخلت عامها الثالث منتصف الشهر الماضي.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn