الاسد يحذر من ان "الحريق" في سوريا قد يطال الاردن

دمشق 17 ابريل 2013/ حذر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم (الاربعاء) من ان "الحريق" في سوريا قد يطال الاردن، الذي يتقاسم حدودا معها، مؤكدا ان ما يحدث في بلاده هو "حرب" ولا خيار أمام دمشق "سوى الانتصار".

وقال الاسد في مقابلة خاصة مع قناة ((الاخبارية السورية)) القريبة من الحكومة بشأن الدور الاردني في تسهيل دخول مقاتلين الى سوريا "وصلنا الكثير من هذه المعلومات بشكل رسمي"، مضيفا ان "الآلاف من المسلحين والإرهابيين مع سلاحهم وذخائرهم يأتون من الأردن".

وتابع "قمنا بإرسال مسؤول أمني منذ نحو الشهر أو أقل بقليل، والتقى مع نظرائه الأمنيين في الأردن وشرح لهم المعطيات الموجودة لدينا، وأيضا سمع نفيا كاملا من قبلهم حول تورط الأردن بكل ما يحصل".

واضاف "نتمنى من بعض المسؤولين الأردنيين الذين لا يعون خطورة الوضع في سوريا وما يعنيه بالنسبة للأردن.. كما يعني بالنسبة للدول الأخرى.. أن يكونوا أكثر وعيا في تقدير هذا الشيء لأن الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سوريا معرضة له".

ويتقاسم الاردن الذي يقيم به مئات الالاف من اللاجئين السوريين، حدودا مع سوريا المضطربة منذ مارس من العام 2011.

واكد الاسد ان ما يحدث في سوريا هو "حرب بكل ما تعني الكلمة من معنى".

لكنه شدد خلال المقابلة الثالثة مع تلفزيون سوري، على ان سوريا ليس أمامها خيار "سوى الانتصار"، لافتا الى انه "يستمد التفاؤل من لقاءاته مع المواطنين".

وردا على سؤال حول القاعدة، حذر الرئيس السوري الغرب من انه "سيدفع ثمن دعمه للقاعدة".

وقال في هذا الصدد إن "الغرب دائما يستخدم أي عنصر يظهر في الساحة حتى ولو كان هو ضد هذا العنصر.. والدليل أنهم يحاربون القاعدة في مالي ويدعمونها في سوريا ويدعمونها في ليبيا".

واضاف "نحن نرى الآن نتائج التخريب بالنسبة للبنى التحتية وبالنسبة لتخريب الفكر في سوريا.. فهذا يعني حتى لو ربحت الدولة فستكون دولة ضعيفة.. هذا ما يهدف إليه الغرب من هذا الدعم.. ولكن بنفس الوقت هذا الغرب لا يعرف أو ربما يعرف ولا يعي الآن بأن هذا الإرهاب سيعود إليه وقد بدأت الصحافة الغربية تتحدث عن مخاطر عودة هؤلاء".

وتابع محذرا "الآن يدعمونها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى ويدفعون الثمن لاحقا في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة".

وكان الأسد قال في مقابلة مع قناة (اولوصال) وصحيفة (ادينليك) التركيتين، بثت مساء الجمعة قبل الماضية، إن ما يحدث في سوريا هو نتيجة صراع خارجي، مرتبط بالخارطة الإقليمية والصراع بين القوى الكبرى.

وحذر من أن أي اضطراب في سوريا "يصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية" سينتقل مباشرة بتأثير "الدومينو" إلى دول مجاورة وأخرى بعيدة، وشدد على ان "الخط الأحمر" الذي تضعه سوريا للحوار هو "التدخل الأجنبي".

/مصدر: شينخوا/