الحكومة الاردنية تقرر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعرض عبء تدفق اللاجئين السوريين

عمان 21 ابريل 2013 /قررت الحكومة الأردنية في جلسة عقدتها اليوم (الأحد)، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي برسالة لشرح العبء والوضع الانساني الصعب الذي تتحمله المملكة جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطني الأردني.

وقالت الحكومة الاردنية في بيان صحفي ، ان مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد سيقوم بتقديم الرسالة التي تعرض التداعيات الجسيمة المترتبة على استضافة الأردن للاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين بمعدل يصل إلى 1500 و2000 لاجىء يوميا حتى وصل عددهم إلى نحو نصف مليون لاجىء منذ بداية الأزمة السورية.

وتؤكد الرسالة أن استمرار هذه الأزمة دون تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ودون تقديم الدعم المالي الكافي للأردن لتحمل هذه الأعباء من شأنه تهديد الأمن الوطني الأردني ويشكل في نفس الوقت تهديدا للاستقرار والسلم الدوليين.

واشارت الحكومة الاردنية إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011 الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور مؤخرا إلى الكشف عن نية بلاده تحويل مناطق شمال المملكة إلى مناطق منكوبة.

يشار الى أن اللاجئين السوريين يقيمون في ثلاثة تجمعات رئيسية بالأردن في مدينة "الرمثا" الحدودية ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية.

وكانت السلطات الأردنية بدأت مؤخرا في استقبال اللاجئين السوريين بمخيم "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) لتخفيف الضغط على مخيم "الزعتري" ، كما تسعى الأردن إلى إقامة مخيم ثالث للاجئين السوريين في منطقة "مخيزن الغربية" بالزرقاء لاستيعاب موجات التدفق الكبيرة للاجئين.

/مصدر: شينخوا/