استقالة فؤاد جاد الله مستشار الرئيس المصري للشؤون القانونية

القاهرة 23 ابريل 2013 /قدم محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون القانونية استقالته من منصبه، بحسب بوابة (الاهرام) الالكترونية اليوم (الثلاثاء).

وذكر جاد الله فى خطاب الاستقالة انه " فى لحظة فارقة من تاريخ مصر، وفى مشهد يغلب عليه تغليب المصالح الخاصة على مصلحة مصر وشعبها من الجميع دون استثناء..اعلن اعتذاري واستقالتي" من العمل بمؤسسة الرئاسة.

وعزا استقالته الى" عدم وجود رؤية واضحة لادارة الدولة وتحقيق اهداف الثورة"، و" الاصرار على استمرار حكومة هشام قنديل رغم فشلها سياسيا واقتصاديا وامنيا"، و " محاولات اغتيال السلطة القضائية والنيل من استقلالها وعدم حل مشكلة النائب العام".

كما ارجعها الى " احتكار تيار واحد ادارة المرحلة الانتقالية وعدم مشاركة باقي التيارات في صنع القرار"، و" العجز عن اجراء حوار وطني يضم جميع التيارات لتحقيق توافق سياسي واقتصادي وامني" ، و" عدم تمكين الشباب من ممارسة دورهم المحوري فى المجالات" المختلفة.

كذلك عزا جاد الله الاستقالة الى " فتح ابواب مصر امام السياحة الايرانية وما ينتج عنها من فتح ابواب التشيع" فى البلاد.

واوضح ان استقالته تأتي " لالقاء الضوء على حجم الخطر الذي يتعرض له الوطن"، محملا جميع الاطراف المسؤولية بقدر حجم كل طرف وموقعه، داعيا هذه الاطراف الى الاعتراف بالخطأ في حق الشعب والوطن وبدء حوار لبناء الثقة وتقبل الاخر.

وقدم ما يمكن اعتباره "كشف حساب" منذ عمله مستشارا للرئيس في يوليو الماضي وحتى الان ، نافيا اي مسؤولية له عن الاعلان الدستوري الذي اثار ازمة سياسية في مصر (في نوفمبر من العام 2012)، وكذلك عن ازمة النائب العام.

وختم بالقول " لو انني اخطأت في اي قرار لكنت أول من تم التضحية به، واقالته وتحميله المسئولية لانني لا انتمي الى جماعة (الاخوان المسلمين) ولا لحزب (الحرية والعدالة)" اللذين ينتمي اليهما الرئيس مرسي.

وتعد استقالة جاد الله حلقة جديدة من مسلسل الاستقالات من الهيئة الاستشارية للرئيس المصري حيث سبقه كل من عمرو الليثي، وفاروق جويدة، وايمن الصياد، وبسام الزرقا، سكينة فؤاد، وسمير مرقص، وسيف عبدالفتاح، ومحمد عصمت سيف الدولة.

كما جاءت استقالة جاد الله بعد يومين فقط من استقالة وزير العدل احمد مكي احتجاجا على ما اعتبره " هجوما شرسا" من قبل الاخوان المسلمين على مؤسسة القضاء.

/مصدر: شينخوا/