نصر الله: لن نترك اللبنانيين في ريف القصير السورية عرضة لهجمات مسلحين

بيروت 30 ابريل 2013 /شدد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله اليوم (الثلاثاء) على أن الحزب لن يترك اللبنانيين في ريف بلدة القصير السورية عرضة لهجمات "الجماعات المسلحة"، ورأى أن النظام السوري لن يسقط عسكريا.

واكد نصرالله، في كلمة متلفزة الليلة عبر قناة ((المنار)) التابعة لحزب الله، مساعدة الحزب لـ 30 الف لبناني يقيمون في ريف القصير ضد "الجماعات المسلحة"، مشددا على انه " لن يترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات بوجه الجماعات المسلحة وكل ما يلزم لبقائهم وصمودهم لن نتردد فيه".

واعتبر أنه "من حق هؤلاء الناس في القصير ان يدافعوا عن انفسهم ويحصلوا على المساعدة".

ولفت الى "معلومات اكيدة ان هناك تحضيرا لاعداد كبيرة من المقاتلين للسيطرة على هذه القرى وأن بعض اللبنانيين متورط في هذا الامر" كاشفا عن ان "هناك لبنانيين قاتلوا وشاركوا في الاعتداء على اللبنانيين في القصير".

وقال " نحن لا نريد مشكلة في لبنان ولا نريد ان ينتقل الصراع اليه، وهناك مجموعات لبنانية اعتدت على اللبنانيين في ريف القصير ونعرفهم بالاسماء ولكن لم نحرك ساكنا في لبنان لاننا التزمنا بتجنيبه اي صراع حرصا لا خوفا"

وتتهم المعارضة السورية حزب الله اللبناني بالانخراط إلى جانب قوات الجيش السوري النظامي في المعارك التي يشهدها ريف القصير الحدودي مع لبنان المتاخم لقرى شيعية لبنانية.

وطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض قبل ايام حزب الله " بسحب قواته من الأراضي السورية على الفور" محذرا من أن تدخلاته "ستجر المنطقة الى صراع على احتمالات مدمرة".

وعما يتردد من تقارير عن سقوط عناصر من حزب الله في سوريا قال نصرالله "لم نخف شهداءنا لنشيعهم بالتقسيط كما تتناوله بعض وسائل الاعلام" معتبرا ذلك في اطار الحرب النفسية وتشويه صورة الحزب.

وحول مقام السيدة زينب في دمشق ، حذر نصر الله من ان قيام أي "جماعات تكفيرية" بهدم أو تفجير المقام " ستكون له تداعيات خطرة وستخرج الأمور عن السيطرة " داعيا "الدول التي تمول الجماعات المسلحة الى ان تمنعها من القيام بهذه الخطوة الخطيرة".

وأكد ان "هناك من يدافع عن مقام السيدة زينب ويستشهد بالدفاع عنه ويمنعون الفتنة، ومن الواجب الوقوف لمنع سقوط المقام السيدة زينب ومنع التكفيريين من هدمه".

ورأى ان "الهدف مما يجري في سوريا ليس فقط اخراج سوريا من محور المقاومة ومعادلة الصراع العربي/الاسرائيلي وانما ايضا تدمير الدولة والمجتمع والجيش كي لا تقوم لاحقا دولة قوية وتصبح دولة عاجزة".

وأكد أن " كل واحدة من الجماعات المسلحة في سوريا مرتبطة باستخبارات اجنبية وبدول خارجية".

واشار الى أنه يتردد كلام عن مشروع امريكي/عربي/خليجي لتصفية القضية الفلسطينية منبها الى أنه "عادة مايسبق اطلاق مثل هذه المشاريع عدوان اسرائيلي لهز ارادة الفلسطينيين".

واعتبر أن "لعبة السلاح الكيماوي هي محاولة جديدة لاستدعاء تدخل خارجي ليأتي هؤلاء ويدمروا سوريا".

ولفت نصرالله إلى ان "البعض يريد دفع الامور الى اسوأ الامور الميدانية قبل قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والامريكي باراك اوباما".

وقال ان "المعركة طويلة في سوريا ولن يستطيعوا ان يسقطوا دمشق واسقاط النظام عسكريا".

واضاف "هناك اصدقاء حقيقيين لسوريا مثل روسيا والصين وايران ودول البريكس التي تدعو الى حل سياسي" مشددا على انه "حتى هذه اللحظة لا توجد قوات ايرانية في سوريا".

وقال ان "الحل الوحيد لمشكلة النازحين السوريين هو ان يعودوا الى بلادهم عبر طريق الحل السياسي اما استمرار الرهان العسكري لن يوصل الى مكان" مشيرا إلى ان "الفريق الآخر في سوريا ما زال يرفض الحوار والتسوية السياسية ويدفع الامور باتجاه الخيار العسكري".

وحذر امين عام حزب الله اسرائيل من الاقدام على "ارتكاب اي حماقة في لبنان وباتجاهه" بسبب "الأوهام بان المقاومة مرتبكة نتيجة ما يجري في سوريا والعراق والمنطقة والضغوط التي تتعرض لها ايران".

وأكد نصر الله ان "المقاومة يقظة ويدها على الزناد وتملك الارادة للدفاع عن لبنان وارضه وشعبه وعلى مواجهة اي عدوان محتمل باعلى الامكانات."

وجدد نفي ارسال حزب الله لطائرة من دون طيار كانت اسرائيل قد اسقطتها قرب ساحل حيفا منذ ايام واتهمت الحزب بارسالها من جنوب لبنان.

وقال "ليس هناك ما يؤكد الحادثة أساسا، وانا لا انفي حصولها ولكن ليس هناك ما يؤكد ان هناك طائرة دخلت اسرائيل".

وفي الشأن الداخلي اللبناني خاطب نصرالله (قوى 14 مارس) الى "عدم المراهنة على الميدان فالدفع بالميدان لن يقف عند حدود ومن كان حريصا على المصالح الوطنية عليه ان يتحمل مسؤوليته في ايجاد الحل السياسي".

وعن اللبنانيين التسعة المخطوفين في منطقة اعزاز السورية منذ قرابة السنة دعا نصر الله المعنيين الى اخراج هذا الملف من الصراع السياسي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/