وزير الإعلام السوري : الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا سببه المباشر "هزيمة المجموعات المسلحة على الأرض"

دمشق 10 مايو 2013/ قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي, يوم الجمعة, ان الاتفاق الروسي الامريكي بشأن تسوية الأزمة في سوريا سببه المباشر يكمن في "هزيمة المجموعات المسلحة على الأرض", فيما أشار إلى أن "بعض الدول شريك فيما يحصل من أحداث في سوريا من خلال إسهامه بالتسليح والتمويل والحرب الإعلامية" .

واشار الزعبي, خلال لقائه مع الوفد الدولي للسلام برئاسة مايريد ماغوير, الى ان "التحول على الساحة السياسية الذي بدا واضحا في لقاء وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سببه الأول والمباشر هزيمة المجموعات الإرهابية المسلحة على الأرض".

واتفق كل من وزير خارجية امريكا جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع, عقد الثلاثاء الماضي, على عقد مؤتمر دولي حول سوريا قبل نهاية الشهر الجاري على قاعدة اتفاقية جنيف لمعالجة الوضع في سورية التي تم التوقيع عليها في نهاية يونيو العام الماضي.

ولقى الاتفاق الروسي الامريكي ترحيبا من الحكومة السورية والامم المتحدة والجامعة العربية ومختلف الاطراف الدولية، بالاضافة الى الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا.

وحول ما يجري في سوريا, بين الزعبي أن "المعركة في سوريا واضحة المعالم وتدل على أن بعض الدول شريك فيما يحصل من أحداث في سوريا من خلال إسهامه بالتسليح والتمويل والحرب الإعلامية , والأحداث في سوريا أثبتت أن "تنظيم القاعدة و"جبهة النصرة" هما ذراع استخباراتي لقطر والسعودية" علي حد تعبيره.

ويقاتل في سوريا ضد الجيش النظامي تنظيمات مختلفة، وكتائب إسلامية بمسميات مختلفة، وصف الزعبي بعضها بـ"المتطرف"، كـ "جبهة النصرة" التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، مؤكدة أنها "امتداد لتنظيم القاعدة في العراق, فيما بدأ مجلس الأمن مؤخرا مشاورات غير رسمية بخصوص فرض عقوبات على "جبهة النصرة", وذلك بعد إعلان مبايعتها زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.

وتتهم السلطات السورية عدة دول عربية وأجنبية, بينها تركيا وقطر والسعودية بنقل وتهريب السلاح والمقاتلين ذوي الفكر الجهادي والأصولي إلى سوريا، مشيرة إلى أن أولئك المقاتلين هم من يقومون بأعمال العنف في البلاد، في حين تُحمل أطياف من المعارضة السلطات السورية المسؤولية عن هذا الأمر، وتتهمها باستقدام مقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني للقتال بين صفوفها.

ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بأكثر من 70 ألف شخص، في حين اضطر ما يزيد عن مليون شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم, في ظل غياب أية حلول سياسية في الوقت الحالي.

وتعثرت دعوات ومبادرات تقدمت بها دول عدة لحل الأزمة في سوريا سلميا، في حين فشل مجلس الأمن باستصدار قرار حول سوريا، وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة، وتبادل للسلطات والمعارضة مسؤولية الأحداث الجارية.

/مصدر: شينخوا/