الرئيس سليمان: ما يحمي لبنان تصور استراتيجي يضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش

بيروت 10 مايو 2013 / اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (الجمعة) أن ما يحمي بلاده هو "التصور الاستراتيجي الذي نص على وضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش للدفاع عن لبنان" وكذلك (اعلان بعبدا) الذي شدد على الحياد وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وقال الرئيس سليمان، بحسب بيان صدر عن مكتبه الاعلامي بعد استقباله وفدا من غرفة التجارة الدولية، ان ما يحمي لبنان هو "التصور الاستراتيجي الذي نص على وضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي على ارضه فقط وتبعا لقرار مركزي، والعمل على تزويد الجيش بسلاح متطور".

ويجيء كلام سليمان غداة كلمة لأمين عام (حزب الله) حسن نصر الله أعلن فيها استعداد حزبه لتسلم أي "سلاح نوعي" حتى لو كان كاسرا للتوازن مع اسرائيل وذلك في معرض حديثه على الهجوم الذي شنته الأخيرة على مواقع في دمشق وريفها وتردد أنه استهدف شحنة صواريخ ايرانية كانت متجهة الى حزب الله.

كما أكد نصر الله في كلمته وقوفه الى جانب المقاومة الشعبية السورية وكل أشكال التعاون والتنسيق من أجل تحرير الجولان.

وفي نهاية ابريل الماضي، أعلن نصر الله في كلمة له عن مساندة عناصر من حزب الله للبنانيين المقيمين في منطقة القصير في سوريا وعن مشاركة عناصر الحزب بحماية مقام السيدة زينب في دمشق.

ويتضمن (اعلان بعبدا) الصادر عن (هيئة الحوار الوطني) في 11 يونيو الماضي 17 بندا أبرزها إلتزام الحوار وصون السلم الأهلي اضافة الى تحييد لبنان عن المحاور والصراعات وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية.

وأكد اعلان بعبدا كذلك على ضبط الأوضاع على الحدود اللبنانية/ السورية وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرا أو ممرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين.

وشدد الرئيس سليمان على ان ما يحمي لبنان واقتصاده هو النظام الديموقراطي وتعزيز سلطة القانون.

ورأى ان "لبنان المستقر والديموقراطي يؤمن المناخ الاستثماري خصوصا وان امكاناته المتنوعة طبيعيا وبشريا وثروة الغاز والنفط تعطي دفعا كبيرا لدورته الاقتصادية وتعزز معدل النمو".

من جهة ثانية، اجتمع الرئيس اللبناني اليوم مع الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يزور لبنان حاليا.

واستعرض الرئيس سليمان مع موسى بحسب بيان رئاسي "الاوضاع في مصر والمنطقة العربية عموما وسوريا خصوصا اضافة الى الاتصالات الجارية لايجاد حل سياسي ووقف النزف في سوريا فضلا عن اهمية التعاون العربي لمساعدة النازحين السوريين في الدول التي تأويهم وفي طليعتها لبنان".

وتجاوز عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان 450 الفا، وتعجز الحكومة بامكاناتها الضعيفة عن توفير احتياجاتهم.

/مصدر: شينخوا/