وزير الإعلام السوري يطالب الجامعة العربية "بالاعتذار وإلغاء قراراتها بحق سوريا" قبل اداء دور في حل الازمة

دمشق 24 مايو 2013 / طالب وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ، اليوم (الجمعة) ، جامعة الدول العربية "بالاعتذار والغاء كل قراراتها المتعلقة بسوريا ، قبل اداء أي دور لحل النزاع في سوريا ، واصفا دور الجامعة بانه "مدمر وغير مقبول ،وبانه لا محل لها في أي قضية قومية لافتقادها الحكمة والرصانة " .

وقال الزعبي ، في تصريحات صحفية ، نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا)، ان "محاولة بعض الانظمة العربية للبحث عن دور لها في سوريا عبثية وغير ممكنة، وعلى الجامعة أن تلغي كل قراراتها بحق سوريا وتعتذر علانية من الشعب السوري وحكومته ثم ننظر بالأمر".

وسبق ان أعلنت الحكومة السورية أن الجامعة العربية "فقدت وظيفتها واستقالت من مهمتها "في تسوية الأزمة السورية، مشيرا الى ان "قراراتها لم تعد تؤثر على مسار الأزمة السورية سلباً أو إيجاباً".

واشار الزعبي الى انه "لا محل للجامعة العربية في أي قضية قومية لافتقادها الحكمة والرصانة وتجاوزها للثوابت القومية"، لافتا إلى أن "العرب الشرفاء فى الجامعة معول عليهم وضع حد لهيمنة المال السياسي والإرهاب".

واتخذت الجامعة العربية، منذ بداية الأحداث في سوريا، عدة إجراءات، حيث قررت فرض عقوبات على سوريا وتعليق عضويتها في الجامعة، بسبب تصاعد أعمال "العف" في البلاد وعدم التزام دمشق ببنود الخطة العربية التي طرحتها الجامعة في سبتمبر عام 2011، فيما أكدت الحكومة السورية أنها تتعامل مع الخطة بايجابية، كما منحت الجامعة، في مارس الماضي، مقعد سوريا، المجمد منذ نوفمبر 2011، لوفد "الائتلاف الوطني" المعارض.

وتتهم السلطات السورية عدة دول عربية وأجنبية، بنقل وتهريب السلاح والمقاتلين ذوي الفكر الجهادي والأصولي إلى سوريا، مشيرة إلى أن أولئك المقاتلين هم من يقوم بأعمال العنف في البلاد، في حين تحمل أطياف من المعارضة السلطات السورية المسؤولية عن هذا الأمر، وتتهمها باستقدام مقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني للقتال بين صفوفها.

ودخلت الازمة السورية عامها الثالث منذ منتصف مارس الماضي ، في ظل اشتداد حدة المعارك بين الجيش ومسلحين معارضين في مناطق عدة داخل سوريا، ما أسفر حسب الأمم المتحدة إلى مقتل نحو 80 ألف شخص، إضافة للجوء نحو 1.5 مليون شخص إلى دول الجوار، فضلا عن نزوح حوالي 4.25 مليون شخص داخل سوريا إلى مناطق أكثر أمنا، في حين قدرت أن نحو 6 ملايين شخص داخل البلاد بحاجة لمساعدة.

/مصدر: شينخوا/