مسئول في حماس:الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل "تجاوز" للحقوق الفلسطينية

غزة 30 مايو2013/ اعتبر مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس)، أن الجهود الأمريكية لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية "تجاوز" للحقوق الفلسطينية .

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحماس خليل الحية في تصريحات بثها الموقع الإليكتروني للكتلة إن جهود كيري " لا تؤمن الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية"،معتبرا أنها تهدف إلى أمرين "أولها تحسين صورة إسرائيل،وثانيهما تخفيف الأضرار التي لحقت بالمصالح الأمريكية جراء سياساتها في المنطقة ".

وأضاف الحية "نحن كشعب وقوى سياسية فلسطينية يائسون من إمكانية تحقيق تقدم في السياسة الأمريكية في المنطقة، والإدارة الأمريكية في نظرنا لا تنحاز للمبادئ بل تنحاز للمصالح حتى ولو كانت على حساب مصالح الشعوب".

واستبعد أن تتجاوب إسرائيل مع العملية السلمية "ما لم يقدم أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) التنازلات،خاصة مع اللاءات الإستراتيجية التي تعلنها إسرائيل برفض حدود الدولة الفلسطينية وتجميد الاستيطان ".

وأشار الحية ، إلى أن حركته وفصائل أخرى مثل الجهاد الإسلامي "ليسوا جزء من عملية المفاوضات والتسوية كما أنه لم يتم التباحث معهم في هذه العملية " .

وأضاف الحية " لذلك نحن نقول بكل وضوح هذه العملية لا تمثلنا".

وبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جهودا في 20 مارس الماضي سعيا لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر 2010 الماضي بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

من جهة أخرى قال الحية، إن دعم إيران لحركته "تأثر في بعض الأحيان لكنه لم ينقطع" وذلك على خلفية الخلاف بين الجانبين بشأن الصراع الداخلي في سوريا.

وأضاف أن حركته وإيران "لن تختلفا على القضية الفلسطينية، كما أن حماس حريصة على ألا تتأثر علاقتها السياسية مع أي نظام في الموضوع الفلسطيني".

وقلل الحية، من أهمية الحديث عن أزمة مالية تعانيها حماس ، لكنه قال "إن الدعم المالي للحركة تأثر عقب الثورات العربية لانشغال الشعوب بنفسها، وتحول الدعم المالي إلى دول أخرى غير فلسطين".

وفي الشأن السوري توقع القيادي في حماس أن يطول "نزف الدم كون أغلب المتعاملين مع الثورة السورية غير حريصين على حسم القضية رغبة منهم في إضعاف قدرات الشعب السوري عسكريا واقتصاديا".

واعتبر الحية، أن هناك علاقة مباشرة بين القضيتين السورية والفلسطينية مع إسرائيل "فلو كانت سوريا في أي موقع بالعالم غير دولة جوار لفلسطين لانتهت القضية منذ أمد بعيد ".

يذكر أن قادة حماس في الخارج كانوا غادروا دمشق بعد بضعة أشهر من بدء الأزمة الداخلية في سوريا في مارس 2011 وذلك بعد أكثر من 20 أعوام من الإقامة فيها .

/مصدر: شينخوا/