سوريا تؤكد استعدادها للتعاون مع كل المنظمات الدولية وفق مبدأ السيادة الوطنية

دمشق 3 يونيو2013 / أكد وائل الحلقي رئيس الوزراء السوري اليوم (الاثنين) استعداد بلاده للتعاون مع كل المنظمات الدولية في شتى المجالات وفق مبدأ السيادة الوطنية ، مشيرا إلى ان سوريا تحشد كل الطاقات الوطنية من أجل مرحلة البناء وإعادة الاعمار والتنمية الشاملة بعد انتهاء الازمة .

جاء ذلك خلال لقاء الحلقي مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى حيث جرى بحث مجالات التعاون بين سوريا والمنظمات الدولية في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية والسبل الكفيلة بتطويرها وتوسيع آفاقها، وفقا لوكالة(سانا).

وأكد الحلقي أن الحكومة تحشد كل الطاقات الوطنية من أجل مرحلة البناء وإعادة الاعمار والتنمية الشاملة بعد انتهاء الأزمة قريبا وتحسين المؤشرات الإنمائية للألفية في المرحلة القادمة .

وبين رئيس الحكومة السورية أن بلاده مستمرة بتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال جميع أنواع المواد الأساسية ولاسيما الغذائية والطبية منها للمواطنين في كل المناطق دون استثناء اضافة الى العمل على تأمين أعداد كبيرة من مراكز الإقامة المؤقتة، لافتا الى ان ذلك يأتي من منطلق حرص الدولة وواجبها تجاه تأمين كل مستلزمات الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن .

ولفت الحلقي إلى أن الحكومة مستعدة للتعاون مع كل المنظمات الدولية في شتى المجالات وفق مبدأ السيادة الوطنية منوها بجهود العديد من المنظمات غير الحكومية للقيام بمساعدة السوريين المهجرين وفي مراكز الإقامة المؤقتة وتقديم الغذاء والخدمات الطبية ومتطلبات الحياة الأساسية لهم.

ونوه الدكتور الحلقي بما تحققه قوات الجيش السوري يوميا من إنجازات كبيرة وقيامها بواجبها في الدفاع عن كرامة الوطن وسيادته وأمن واستقرار مواطنيه حتى بسط الأمن والأمان على كامل التراب الوطني لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة تعمل بشكل ممنهج على تخريب البنية التحتية لكل القطاعات التنموية والخدمية والاقتصادية بهدف إخضاع الشعب وانهيار الدولة وتحقيق المخططات الأمريكية والإسرائيلية والغربية الهادفة إلى السيطرة على مقدرات المنطقة وتفتيتها وإخضاع شعوبها.

من جانبه، أوضح عبد المولى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنجز خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا وتم وضع فصول أساسية لإعادة الإعمار ومساعدة الشعب السوري على تحسين مستواه المعيشي بالتنسيق مع الحكومة من خلال خلق فرص عمل في مختلف المناطق اضافة الى إعادة تأهيل المرافق الخدمية والأساسية.

وأعرب عبد المولى عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السورية والتسهيلات التي تقدمها في سبيل إيصال المساعدات للمواطنين في جميع المناطق لافتا إلى أن عمل الأمم المتحدة في سوريا يقتصر على الجانب الإنساني لتقديم أكبر ما يمكن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين .

وتعاني معظم المناطق في سوريا التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر، من نقص حاد في الادوية والاغذية، وحليب الاطفال، وتناشد المعارضة السورية بالخارج المنظمات الدولية بضرورة تأمين ممرات امنة لايصال تلك المساعدات الانسانية للمحتاجين الا ان سوريا ترفض ذلك بحجة اختراق السيادة الوطنية.

/مصدر: شينخوا/