تقرير اخباري: بدء امتحانات الثانوية العامة في سوريا وسط إجراءات أمنية مشددة

دمشق 2 يونيو 2013/ بدأت في سوريا اليوم (الأحد) امتحانات شهادة الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي، وسط إجراءات أمنية مشددة حول المراكز الامتحانية في وقت يرزح فيه نظام التعليم تحت وطأة العنف المستمر بهذا البلد منذ أكثر من عامين.

وبلغ عدد المسجلين للتقدم لامتحانات الثانوية العامة أكثر من 371 الف طالب وطالبة سورية موزعين على أكثر من 3235 مركزا امتحانيا في غالبية المدن والمناطق السورية، بحسب وزارة التربية.

وتفقد وزير التربية السوري هزوان الوز وعضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا ياسر حورية عددا من مراكز الامتحانات في دمشق التي بدأت فيها الامتحانات اليوم بالتزامن مع جميع المحافظات، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

واطلع المسؤولان السوريان خلال جولتهما على مدى جاهزية المراكز الامتحانية وتوفر مستلزماتها بما يضمن لجميع الطلبة أداء الامتحانات في أجواء مناسبة ومريحة، بحسب الوكالة الرسمية.

وبالتزامن، بدأ 402 طالب وطالبة امتحانات الشهادة الثانوية المهنية الفندقية في 12 مركزا امتحانيا بالمحافظات إضافة إلى بدء 2916 طالبا وطالبة امتحانات الشهادة الثانوية المهنية الزراعية باختصاصاتها كافة (زراعة وبيطرة وآلات زراعية).

وأكدت وزارة التربية السورية أنها اتخذت إجراءات وخطوات فاعلة لضمان نجاح العملية الامتحانية بالتعاون مع الجهات المعنية وأهالي الطلاب بهدف الوصول بالعملية التدريسية لهذا العام إلى خواتيمها المأمولة.

وفي جولة على عدد من المراكز الامتحانية بدمشق، لاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) تواجد عناصر من الشرطة والأمن أمام المراكز الامتحانية مع عتادهم الكامل تحسبا لأي طارئ قد يحصل أثناء سير الامتحانات.

وترافق التواجد الأمني أمام مراكز الامتحانات مع اجراءات أمنية مشددة تتخذها الحواجز العسكرية عند مداخل دمشق تدقق من خلالها في هويات الأشخاص.

وقال محمد الزين مدير مركز مدرسة صلاح الدين الهبج في منطقة المزة لـ((شينخوا)) إن " الامتحانات تسير بشكل هادئ دون وجود أي معوقات".

وأكد أن وزارة التربية اتخذت كل الاجراءات والتدابير اللازمة لتهيئة الأجواء المناسبة والملائمة للطلبة لأداء امتحاناتهم بشكل هادئ ومريح.

ويؤدي 150 طالبا وطالبة من الشهادتين العلمية والادبية الامتحانات داخل مركز مدرسة صلاح الدين الهبج دون عوائق في اليوم الأول، بحسب الزين.

وتشهد البلاد منذ أكثر من عامين أوضاعا أمنية صعبة جراء المواجهات بين الجيش النظامي ومعارضين مسلحين تأثرت معها العملية التعليمية بشكل كبير.

وشكا قسم من الطلاب من صعوبات واجهتهم خلال توجههم الى مراكز الامتحانات بسبب كثافة الحواجز العسكرية، مؤكدين ان مثل هذه الاجراءات تؤثر سلبا على استعدادهم قبل الدخول الى قاعة الامتحان.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/