وزير الخارجية العراقي يدعو المعارضة السورية لحضور مؤتمر "جنيف 2"

بغداد 30 مايو 2013 / دعا وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري، المعارضة السورية إلى حضور مؤتمر "جنيف 2" الذي سيعقد قريبا، بعد موافقة القيادة السورية على حضور هذا المؤتمر لايجاد حل للازمة السورية.

وطالب زيباري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الخميس) في مبنى وزارة الخارجية المعارضة السورية بحضور مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده قريبا والذي ستحضره دول عديدة بالاضافة إلى حضور مسئولين عن الحكومة السورية ، لانه ربما تتغير الامور خلال هذا المؤتمر، على حد تعبيره.

وقال زيباري "إن القيادات السورية اوضحت بشكل معلن حضورها المؤتمر الذي سيعقد في جنيف قريبا، بدون شروط مسبقة"، مضيفا "إن العراق شجع الجانب السوري على حضور المؤتمر واستغلال هذه الفرصة التي ربما قد لا تتكرر مستقبلا، وان تكون مشاركته جدية بهدف التوصل لايجاد آليات للانتقال السلمي الديمقراطي للسلطة في سوريا ".

وأكد أن موقف العراق الثابت هو اعطاء الحل السياسي الفرصة اللازمة للازمة السورية، مبينا ان العراق ليس مع محور ضد اخر ، وانما مع مصلحة الشعبين السوري والعراقي، مشددا على ان العراق ما يزال يعتقد بوجود امكانية للحل السياسي، في غياب الارادة لتدخل مجلس الامن لحسم الامور، داعيا الى اعطاء الحل السياسي الفرصة الكاملة.

وتابع "ان العراق ومنذ بداية الازمة السورية كان من المنادين والداعمين للحل السلمي والسياسي"، لافتا إلى ان العراق اوضح موقفه هذا في مجلس الامن ومؤتمر (جنيف 1) قبل عام ، واجتماعات الجامعة العربية، وفي جميع المؤتمرات التي انعقدت حول سوريا.

وأشار زيباري إلى أن العراق شارك امس الأربعاء في مؤتمر عقد في ايران لبحث الحل السياسي والاستقرار الاقليمي، قائلا "إنه لا يوجد بلد يتأثر مثل العراق من استمرار تداعيات الازمة السورية، لذا فان لدى العراق مصلحة حقيقية في دعم الجهود الدولية والعربية من اجل انهاء الازمة السورية سياسيا".

وعن مستقبل سوريا، قال زيباري " إن السوريين هم الذين سيقررون مصيرهم بانفسهم، لانهم اصحاب القول الاخير، وان اي جهد من جميع الدول يجب ان يكون باتجاه مساعدتهم للوصول إلى نتائج ايجابية للازمة في سوريا، وليس بفرض اجندات او شروط معينة على الشعب السوري ".

من جهة ثانية، وصف زيباري زيارته الاخيرة للكويت بانها مثمرة ومتميزة وستساهم في خروج العراق من احكام الفصل السابع الذي فرض عليه بعد غزوه الكويت عام 1990، مضيفا "ان ما تحقق هو انجاز كبير للشعب العراقي والحكومة للخروج من احكام الفصل السابع وطي صفحة الماضي والنظر للمستقبل ".

وقال " إن العراق خرج عمليا من احكام الفصل السابع والمتبقي هو موضوع واحد متعلق باربعة قرارات تحكم علاقة العراق بالكويت وخاصة بالملف الانساني عن الاسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والارشيف الكويتي والاميري وهذه الامور يجب ان تحسم بشكل نهائي للخروج من احكام الفصل السابع من خلال ايجاد واعادة رفات جميع المغدورين او الارشيف والممتلكات".

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/