الرئيس اللبناني يدعو حزب الله إلى إعادة النظر في تدخله بسوريا

بيروت 30 مايو 2013/دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمين عام (حزب الله) السيد حسن نصر الله إلى إعادة النظر باقحام لبنان في سوريا، قائلا " لا يجب أن تتصرف المقاومة بخيار خارج عن الدولة اللبنانية ".

وقال سليمان، في مقابلة مع تلفزيون (المستقبل) بثت ليلة (الأربعاء - الخميس)، " نحن ضد اي حروب استباقية ومحاربة التكفيريين تكون بتعزيز الوحدة الوطنية".

وأكد "لا نريد ان تتورط المقاومة في الجولان ولا في سوريا، ولا اوافق على التدخل في سوريا اطلاقا وتحت اي ذريعة او ظرف"، مضيفا "نحن بحاجة للمقاومة والاستراتيجية الدفاعية تنص على ذلك".

وأشار إلى أن "تدخل المقاومة في سوريا لا يفيد لبنان، والمقاومة سرية فكيف بامكانها ان تكشف جهوزيتها في لبنان".

وأضاف "اذا حصل حادثة في الجولان من يضمن عدم اعتداء اسرائيلي على لبنان الذي تريد اسرائيل ذريعة لضربه، فهل نعطيها الحجة بسهولة خاصة اذا لم نكن نحن من نقصف الجولان او انهم هم من افتعلوا حادثة معينة".

وقال "ل(حزب الله) عاطفيا الحق في الدفاع عن الشيعة في القصير، وعن المقامات الدينية الموجودة في سوريا، وهو أمر عاطفي ومحق ولكنه يقع على عاتق الدولة السورية للقيام بذلك".

وأكد سليمان أن "محاربة التكفيريين تكون من خلال توحيد المذاهب اللبنانية مع بعضها البعض وهكذا لا يدخل الارهاب ، واذا اتفقنا مع بعضنا لا يمر أي شيء ارهابي ".

ولفت إلى أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كانت لحماية المقاومة"، معلنا أنه ميال إلى "استبعاد هذا الثلاثي ليحل مكانه الاستراتيجية الدفاعية و(إعلان بعبدا)".

واعتبر سليمان أن "الاستراتيجية الدفاعية لا تعني وضع سلاح المقاومة تحت امرة الجيش بل ان يطلب الجيش عند الضرورة وبعد موافقة رئيس الجمهورية مساعدة المقاومة في مكان ولزمان محددين".

وأشار أن "سوريا يجب ان لا تقسم و(جنيف 2 ) اذا نجح فهو لا يتكلم على تقسيم سوريا، والحل الامني لا ينفع بل يزيد من تعقيد الازمة".

وأعلن أمين عام (حزب الله) السيد حسن نصر الله يوم السبت الماضي أن "سورية لم تعد ساحة ضد نظام سياسي، بل لفرض مشروع إسرائيلي" وأن قتال الحزب في سوريا "يهدف إلى "تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحمايته"، محذرا من أن "سيطرة الجماعات التكفيرية التي تقاتل في سوريا على محافظات محدودة محاذية للبنان هو خطر كبير على كل اللبنانيين".

وفي موضوع الانتخابات النيابية والتمديد للبرلمان، قال سليمان إن "التمديد لمجلس النواب اصبح واقعا، وسأطعن به امام المجلس الدستوري لأتحقق من دستورية هذا التمديد".

واعتبر أنه "مهما كانت الثغرات يبقى اجراء الانتخابات هو الافضل، وأن الانتخابات هي الرسالة التي يجب أن يوجهها لبنان في هذا الظرف بينما الدول العربية تقاتل وتسقط ارواح من اجل القيام بانتخابات ديموقراطية."

ورفض التمديد لولايته كرئيس للجمهورية لأن "الدستور ينص على ان الرئيس ينتخب لمرة واحدة."

وانتقد القوى السياسية، مشيرا الى ان "كل فريق سياسي يريد ان اتصرف كما يريد".

وفي مجال آخر، قال سليمان إن "الجيش غير متحيز إطلاقا لكن ظروف عمله وأماكن عمله أحيانا هي التي تختلف، كذلك فان جمع السلاح الثقيل من الأحياء، وأيضا السلاح المنتشر بين أيدي المواطنين وحزب الله هو موضوع الاستراتيجية الدفاعية".

وأكد أن "السلم الأهلي لا يصنعه رجل الأمن انما يصنعه الناس وسيأتي الوقت الذي تحسم فيه قضية طرابلس" كبرى مدن شمال لبنان وكل القضايا المتبقية"، مشيرا الى ان "السلاح المنتشر بين ايدي المواطنين بالاضافة الى سلاح (حزب الله) هو موضوع الاستراتيجية الدفاعية التي تبحثها (هيئة الحوار الوطني).

واعرب الرئيس اللبناني عن تفضيله تشكيل حكومة جديدة تكون حكومة وحدة وطنية بدلا من احياء حكومة تصريف الأعمال.

يذكر ان مجلس النواب سيعقد جلسة عامة يوم الجمعة المقبل ومن المتوقع ان يمدد ولايته إلى خريف عام 2014 بعدما تعذر الاتفاق على قانون للانتخابات ولاسيما ان ولاية المجلس تنتهي في 20 يونيو المقبل.

/مصدر: شينخوا/