تقرير: استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يثير القلق

باريس 27 مايو 2013 / قالت صحيفة فرنسية اليوم (الإثنين) إن القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد متهمة باستخدام الأسلحة الكيميائية في صراعها مع قوى المعارضة.

وتبادلت الحكومة والمعارضة السورية الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في الآونة الأخيرة.

وكتبت صحيفة ((لوموند)) الفرنسية "شهد مراسلون من صحيفة لوموند هذا على مدار عدة أيام في منطقة على مشارف دمشق دخلتها قوات المعارضة في شهر يناير."

وأضافت الصحيفة "خلال شهرين من التغطية على مشارف العاصمة السورية واجهنا حالات مماثلة في أنحاء منطقة أكبر من ذلك بكثير. تظهر خطورتها وتواترها وزيادة تكتيك استخدام مثل هذه الأسلحة أن ما يتم اطلاقه ليس الغاز المسيل للدموع فقط الذي يستخدم على جميع الجبهات لكنها منتجات من فئة مختلفة أكثر سمية بكثير."

وقالت الصحيفة الفرنسية إن مصورها عانى عدم وضوح الرؤية ومشكلات في الجهاز التنفسي لمدة أربعة أيام بعد وقوع هجوم، لتكشف رواية مباشرة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية السورية.

ومع ذلك، فقد كشف تحقيق الأمم المتحدة عكس تقرير الصحيفة الفرنسية تماما.

واشارت تقارير وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن لجنة الامم المتحدة المستقلة للتحقيق في سوريا لم تشهد حتى الآن أدلة على أن القوات الحكومية استخدمت حتى الآن الأسلحة الكيميائية المحظورة بموجب القانون الدولي. وأضافت أن قوات المعارضة هي المسؤولة عن استخدام غاز السارين وغيرها الأسلحة الكيميائية على أساس الشهادة التي ادلت بها طواقم طبية وعاملون في مجال حقوق الإنسان.

ويلتقي وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في باريس في وقت لاحق اليوم لمناقشة كيفية الرد على الأدلة المتزايدة على استخدام المواد الكيميائية في سوريا ومن أجل تحديد تفاصيل المؤتمر الدولي المقبل "جنيف 2" الذي يهدف إلى إنهاء الصراع السوري وإعداد مسار للتحول الديمقراطي في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

/مصدر: شينخوا/