هنية يدعو مصر إلى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل

غزة 24 مايو 2013 / دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس حكومتها المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية مصر اليوم (الجمعة)، إلى "إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد إن لم يكن إلغاءها" مع إسرائيل.

وقال هنية، في خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة، "نحن لا نتدخل بالشأن المصري إطلاقا وهذه دولة ذات سيادة ولها الحرية في اختيار سياساتها ولكن من باب الأخوة والترابط والمصير المشترك ندعو إلى إعادة النظر إن لم يكن إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد الموقعة مع الجانب الصهيوني وخاصة ما يتصل بالملاحق الأمنية".

واعتبر هنية، أن الاتفاقية "تحرم مصر من التواجد الطبيعي على أرض سيناء وتؤدي إلى فراغ يمكن أي جهة خاصة الصهاينة من العبث في أرض مصر".

وأضاف هنية، "أننا ندعو إلى بناء إستراتيجية شاملة للتعامل مع سيناء وأهلنا في سيناء وشعب سيناء في مقدمتها التنمية وإعادة الاعتبار والاستثمار وحماية الأرض كأرض مصرية ذات سيادة كاملة".

وتأتي دعوة هنية بعد يومين من انتهاء أزمة اختطاف سبعة جنود مصريين على أيدى بدو في سيناء والتي تسببت في اغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى العالم الخارجي.

وتربط إسرائيل ومصر معاهدة سلام تم توقيعها برعاية الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 بعد اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1978.

ومن أبرز بنود المعاهدة اعتراف كل دولة بالأخرى، والوقف التام لحالة الحرب الممتدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1948، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية ومعداتها والمستوطنين الإسرائيليين من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.

كما تضمنت المعاهدة تعهد كلا الطرفين باحترام سلامة أراضي الطرف الآخر بما في ذلك مياهه الإقليمية ومجاله الجوي، وكذلك السماح بمرور السفن الإسرائيلية من قناة السويس، والاعتراف بمعابر تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية.

وفي 3 أغسطس عام 1981 تم توقيع البروتوكول المرتبط بمعاهدة السلام ليؤسس قوات المراقبة المتعددة الجنسيات حيث تراقب هذه القوات مدى التزام أطراف المعاهدة ببنودها.

ودعا هنية مصر، إلى التعامل بسياسة جديدة مع معبر رفح البري "بحيث لا يتأثر شعب غزة المحاصر الذي له احتياجات بالأحداث التي يمكن أن تقع على الجانب المصري".

وقال هنية، إن "الأخوة في مصر بعد الثورة لهم روح وسياسة جديدة نحن نقدرها ونعترف بها ولكن نطالب بتثبيت سياسة جديدة على معبر رفح وأن لا يسمح لأفراد وأطراف بوضع شعب بكامله رهينة أحداث وتطورات معينة على الجانب المصري".

وتدفق مئات المسافرين الفلسطينيين عبر رفح البري في الاتجاهين الأربعاء الماضي بعد خمسة أيام متتالية على إغلاقه بعد أن أنهى عشرات من أفراد الشرطة والجيش المصري اعتصاما شرعوا به منذ صباح الجمعة الماضي احتجاجا على اختطاف الجنود السبعة.

/مصدر: شينخوا/