تقرير إخباري: رسائل تهديد متبادلة بين الجيش المصري وجهاديين على خلفية خطف جنود

القاهرة21 مايو 2013/تبادل الجيش المصري وتيار السلفية الجهادية في سيناء اليوم (الثلاثاء) رسائل تهديد على خلفية عملية خطف الجنود السبعة، ففيما لوح الجيش بـ" رد سريع وقاس يحرق الاخضر واليابس" اذا لم يتم اطلاق سراح المختطفين، حذرت السلفية الجهادية من "مغبة عمل غير محسوب لا يجر الا الخراب والدمار" على البلاد.

وذكر المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيان حمل عنوان "الرسالة الاخيرة" ان مطالب الشعب بتنفيذ عمل عسكري لتحرير الجنود المختطفين تزداد، والجيش لم ولن يتردد في بذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرهم ، والمحافظة على ارواحهم، لاسيما ان "محاولات كثيرة وحثيثة بذلك للافراج عنهم ولا مجيب".

واضاف : " بدأ صبرنا ينفد"، خاصة إن "حادث الخطف الإرهابي الذي تم على جنود عُزل من السلاح في شمال سيناء ونشر الفيديو الخاص بهم ترك أثراً بالغاً في قلب الشعب المصري بأكمله وفي قواته المسلحة التي ازدادت إصراراً على تحريرهم"، بحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط).

وكان سبعة جنود من الجيش والشرطة تعرضوا لعملية اختطاف صباح الخميس الماضى فى سيناء على أيدي مسلحين مجهولين يرجح انهم من البدو، للضغط على الحكومة للافراج عن سجناء من ذويهم.

والأحد الماضي تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته دقيقتان تحت عنوان " مطالب خاطفي الجنود السبعة في سيناء "، يظهر فيه أشخاص معصوبو الأعين ويعرفون انفسهم باعتبارهم الجنود المصريون المختطفون.

وأعلن احد هؤلاء الاشخاص مطالب الخاطفين، والتي تمثلت خصوصا في الافراج عن المعتقلين السياسيين بسيناء، وأولهم الشيخ حمادة ابوشيته احد قيادات التيار الجهادي في سيناء.

وطلب الاشخاص الذين ظهروا فى الفيديو من الرئيس مرسي ووزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي تنفيذ مطالب الخاطفين لكى يتم اطلاق سراحهم بأقصى سرعة.

ودون جدوى حاول شيوخ القبائل فى سيناء بدعم من قوى تيار الاسلام السياسي التوسط لدى الخاطفين لاطلاق سراح المختطفين.

وتوعد الجيش في بيانه "برد سريع وقاس"، قائلا : " حتى هذه اللحظة (..) نلتزم بحرمة الدم المصري رغم بشاعة العمل الإرهابي، لكن ردنا سوف يأتي سريعاً وقاسياً ، وسيحترق بهذه النيران الأخضر واليابس ولن تأخذنا شفقة أو رحمة بالإرهابيين أو من يساعد على حمايتهم وإيوائهم".

وبدأ الجيش أمس عملية نشر قوات مصحوبة بمدرعات في سيناء، خاصة في مدينتي رفح والشيخ زويد تحت غطاء جوى من ثلاث طائرات حربية.

واليوم حاصرت قوات من الجيش المصري مدعومة بمدرعات وآليات، قرية " صلاح الدين " بالشيخ زويد بشمال سيناء، والتي يشتبه في وجود الجنود المخطوفين بها، وقامت بتمشيط وتفتيش عدة منازل مهجورة بها، حسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود عيان وكالة أنباء (شينخوا).

/مصدر: شينخوا/