تجدد الاشتباكات بين مسلحين محلتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس بشمال لبنان

بيروت 20 مايو2013/تجددت الاشتباكات ظهر اليوم (الاثنين) بين المسلحين محلتي باب التبانة وجبل محسن ذات الغالبيتين السنية والعلوية في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان موقعة قتيلا و5 جرحى من عناصر الجيش اللبناني و 3 جرحى من المدنيين.

وبذلك ترتفع حصيلة الاشتباكات المستمرة منذ يوم أمس إلى 3 قتلى بينهم عسكري و34 جريحا بينهم 7 عسكريين.

وقال مصدر أمني ل (شينخوا) أنه اثر تجدد الإشتباكات على كافة المحاور عمدت وحدات الجيش الى الرد على مصادر النيران ومطاردة المسلحين الذين استهدفوا أحد مراكزه بنيران القنص الذي أدى إلى مقتل عسكري في حين جرح 5 آخرون بقذيفة .

من جهة أخرى وفي اطار الجهود والمساعي لاحتواء الاشتباكات حذر رئيس مجلس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي اليوم من أن " البعض يحاول مجددا العمل على إنفلات الوضع الأمني وإستخدام طرابلس ساحة لتصفية الحسابات السياسية .".

واكد ميقاتي بحسب بيان صدر عن مكتبه عقب اتصال هاتفي مع قائد الجيش العماد جان قهوجي ان "لدى الجيش اللبناني الدعم الكامل من مجلس الوزراء وقيادات طرابلس وأبنائها لاتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات لوقف الاخلال بالأمن ."

وشدد على " دعم الجيش في الاجراءات الآيلة الى وقف النزيف الأمني في طرابلس الذي تدفع ثمنه المدينة من أرواح أبنائها وممتلكاتهم " .

وفي سياق متصل ناشد ميقاتي أبناء طرابلس في بيان عقب اجتماعه مع وزيري الدفاع والداخلية فايز غصن ومروان شربل "عدم الانجرار مجدداً إلى الفتنة التي يسعى البعض إلى نشرها في طرابلس" مشددا على أن "الجيش اللبناني والقوى الامنية يعملون بحزم لتوقيف المخلين بالأمن والعابثين بأمن المدينة " .

وكان أمين عام (حزب الله) اللبناني السيد حسن نصرالله قد أكد في كلمة له في نهاية الشهر الماضي مساندة عناصر الحزب للبنانيين المقيمين في منطقة القصير في سوريا ، كما أشار الى أن عناصر من الحزب تشارك بحماية مقام السيدة زينب في دمشق. يذكر أن محلتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للمعارضة السورية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري تشهدان من حين الى آخر تكرار تبادلا لاعمال اطلاق النار على خلفية الانقسامات السياسية والمذهبية في لبنان من الاحداث في سوريا.

اقرأ أيضا:
يعيش لبنان بشكل عام انقساما على خلفية الأزمة في سوريا، وأثارت معارك القصير خصوصا "سجالا طائفيا" في شهر أبريل الماضي في هذا البلد العربي، الذي يتقاسم حدودا مع سوريا المضطربة منذ منتصف مارس من عام 2011 .

/مصدر: شينخوا/